قفزت أسعار النفط أكثر من خمسة دولارات أمس الاثنين مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي لن يزيد أسعار الفائدة بنقطة مئوية كاملة في اجتماعه القادم لمحاربة التضخم.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي تسليم سبتمبر جلسة التداول مرتفعة 5.11 دولار، أو 5.1 بالمئة، لتسجل عند التسوية 106.27 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.1 بالمئة يوم الجمعة، بحسب "رويترز".
وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم آب (أغسطس) 5.01 دولار، أو 5.1 بالمئة، لتغلق عند 102.60 دولار للبرميل بعد أن سجلت زيادة بلغت 1.9 بالمئة في الجلسة السابقة، وأشار مسؤولان بمجلس الاحتياطي الاتحادي يوم الجمعة إلى أن البنك المركزي الأميركي سيزيد أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس فقط في اجتماعه في 26 و27 تموز (يوليو).
وكانت تقارير سابقة بأن مجلس الاحتياطي يدرس زيادة قدرها 100 نقطة أساس قد دفعت الأسواق للهبوط أواخر الأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر الدولار من أعلى مستوى له في عدة أعوام اليوم الاثنين، وهو ما يدعم أسعار السلع الأولية. ويجعل ضعف الدولار السلع المسعرة بالعملة الخضراء أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وكان برنت والخام الأميركي كلاهما قد سجلا الأسبوع الماضي أكبر خسارة أسبوعية في حوالي شهر. وما زالت سوق النفط تشهد شحا في المعروض.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة غازبروم، التي تحتكر تصدير الغاز الروسي حالة القوة القاهرة بشأن إمدادات الغاز إلى أوروبا، بحسب رسالة اطلعت عليها وكالة"رويترز" وهو ما يحمل في طياته تصعيدا للصراع بين موسكو وأوروبا.
وزاد ذلك من الدعم لأسعار النفط لأن المتعاملين اعتبروا أن من المرجح أن يكون ذلك إشارة إلى إجراءات من روسيا لاستخدام الطاقة كسلاح.