سأل النائب أشرف ريفي: "هم لا يريدون تشكيل حكومة ولا يرغبون بتنفيذ أي إصلاحات، لذلك يسعون الى تعبئة الوقت المستقطع، وبالتالي لم علينا أن نكون شهود زور في هذا الموضوع؟ جمهوري حبذ مقاطعتي رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا وساحة النجمة في الاستشارات النيابية، لأن الجميع يعلم أن هذا الأمر معلب ومعروف مسبقا وتناولته الصحف قبل أيام. وأنا اعتبرت أني بهذه الطريقة سأكون صوتا صارخا".
وقال في مقابلة عبر إذاعة "لبنان الحر": "تجنب لقاء عون كان سببا للمقاطعة أيضا، إذ لا أريد أن أسجل في تاريخي بأنني التقيت عون في عهده. فرئيس جمهوريتنا "دمية" وواجهة لـ "حزب الله" لذا نرفض أن نعطيه هذا الدور فهو لا يمثلنا، وللأسف لطالما كان دمية بكل ما للكلمة من معنى، هو دمية بيد إيران و"حزب الله" وبندقية الحزب هي التي أتت بعون الى سدة الرئاسة"، لافتا الى أنه "تم تعطيل إنتخابات الرئاسة سنتين ونصف السنة للاتيان بعون، وتمنينا أن يكون على مسافة من الجميع ولكنه للأسف رمى بنفسه إلى الضفة الثانية، وخذلنا لأنه كان إبن مدرسة وطنية وكان قائدا للجيش إلا أنه رضي بوجود سلاح الى جانب سلاح الجيش اللبناني".
أضاف: "كانت الخيارات المطروحة بين الرئيس ميقاتي الذي أعلنت عدم التصويت له والسفير نواف سلام. لست مع من يريد أن يحكم أونلاين ولا أحبذ اللون الرمادي، شعبنا لديه معاناة يومية ويحتاج لشخص سيادي إلى جانبه على الدوام، وكذلك الأمر بالنسبة لسلام فهو لم يكن حاسما في موضوع السلاح غير الشرعي"، مردفا "ليست هذه مرحلتي لأكون رئيسا للحكومة، ولا أقبل أن أكون جزءا منها على أمل ألا تتجدد مرة أخرى. لا الرئيس عون بيحملني ولا أنا بحمله، ونحن التقينا في مراحل سابقة وكنا "كل واحد في وادي" والتسوية الرئاسية خطيئة سياسية وتاريخية".
وعن علاقته بالرئيس ميقاتي قال: "لا مشكلة مع الرئيس ميقاتي على المستوى الشخصي بل على المستوى السياسي، ولكن إما تكون مقاطعة للعملية بأكملها أو لا مقاطعة. فمنذ أكثر من 3 أسابيع ونحن نسمع بأننا باقون في مرحلة تصريف الأعمال كي تنتهي هذه المرحلة، وأرى أن هذا ما يحصل، وحسنا فعل ميقاتي حين قدم تشكيلة حكومية بسرعة، ولكن لن ينجح في انتزاع وزارة الطاقة من جبران باسيل الذي لن يتخلى عنها فهي بمثابة "بقرة حلوب" بالنسبة له"، مضيفا "وزارة الطاقة يجب ألا تبقى مع الحرامية، أي مع هذا الفريق السياسي، ويجب إنتزاعها منه. وميقاتي كان على إدراك تام أن أي تشكيلة لا تعطي الطاقة لهذا الفريق سيتم رفضها، هذه التشكيلة الحكومية فيها ما يكفي من الألغام والتفجيرات كي ترفض، وترميمها سيتطلب المدة المتبقية من العهد".
وردا على الشيخ نبيل قاووق ووصفه السفير السعودي بسفير الفتنة قال ريفي: "مشروع إيران هو الفتنة، نبيل قاووق هو الفتنة، ونعيم قاسم هو الفتنة ومحمد رعد هو الفتنة. نحن لا نسمح لنعيم قاسم أن يملي علينا ما يريد، وهو يدرك جيدا أن الحكومات التي شارك فيها كانت حكومات نهب وسرقة ولم تجلب إلا البلاء والدمار، و"حزب الله" هو الفاسد الأكبر وحامي الفساد والمسبب به ليصبح بهذه الوقاحة التي نراها، وهو أمعن في السرقة من المعابر والمرفأ والكهرباء".
وأشار الى ان "المعارضة مفككة، هناك أقلية متماسكة لديها قيادة أفضل بكثير من أكثرية متعددة الرؤوس، والتحدي الأكبر هو في أن ينظم المستقلون والتغييريون قراراتهم ويتم التنسيق في ما بينهم"، مضيفا "عندما نشكل حكومة وحدة وطنية يعني أنها فخخت الحكومات، نحن بحاجة الى حكومة إنقاذية من فريق عمل متجانس وطني ونزيه، وليس منبطحا أمام "حزب الله"، وهذه الحكومة لا تنال أكثرية المجلس الحالي لأن القوى السياسية المتحكمة لن تمنحها الثقة. نحن نراهن على إنقلاب الوضع الحالي".
وقال ريفي: "الكتلة التي أعلناها لم تنشأ بعد لكنها اجتازت مسارا طويلا، وفي الاستشارات وزعنا الأدوار بالتوافق، وقدمنا أنفسنا بأوجه مختلفة من الاعتراض، وسنعلن الكتلة منتصف هذا الشهر ونحن اتفقنا على أغلب التفاصيل. نحن بصدد تشكيل كتلة وعلى الأغلب سننتقل الى تكتل أكبر كما سنكون حكما إلى جانب القوات اللبنانية والقوى السيادية، ومن الممكن أن نقوم بدور تواصلي ما بين القوى السيادية".
وأضاف: "برأيي الشخصي وبحسب المعلومات، انتهى الدور الإيراني القذر في المنطقة وتتم تصفيته، والنهج المستمر مدمر ولباسيل دور كبير فيه، وأنا أسأل: متى لعب باسيل دورا إيجابيا من أجل لبنان؟ نخضع لاحتلال إيراني مقنع برداء لبناني. إيران تخضع لعقوبات دولية، وإذا حاولت مساعدتنا فهذه العقوبات ستطالنا. تاريخنا كان ولا نزال وسنبقى ليبيراليين أحرارا، ونحن نميل الى العرب والغرب وليس لإيران، فالإيرانيون مستعدون للتضحية بأي من أوراقهم ومن ضمنها حزب الله والحرس الثوري والحشد الشعبي والحوثيين".
وتطرق الى ترتيب البيت السني فقال: "خلال لقائي مع السفير السعودي وليد البخاري تباحثنا في ترتيب البيت السني الذي نعطيه الأولوية لتنظيمه وتفعيله وكي يتكامل أيضا مع شركائنا المسيحيين إنطلاقا من القوات اللبنانية والقوى السيادية والشيعة الأحرار والدروز والزعيم وليد جنبلاط والقوى السيادية. نحن اليوم أمام مرحلة إنتقالية مفصلية داخل البيت السني".
وقال: "فليجبني جبران باسيل عن صفقة فساد بملايين الدولارات لها علاقة بالنفط، ونحن نعلم حقيقة المبلغ الذي تقاضاه خلال زيارة قام بها إلى أفريقيا وتحديدا في مدينة Pointe Noire في الكونغو. هل فعلا إستجدى باسيل هوكستين عندما إلتقى به في ألمانيا ألا يعلن الملفات والتي على أساسها إستندت العقوبات ضده واتخذ القرار في مـا يتعلق بترسيم الحدود البحرية؟ هل لدى باسيل الجرأة كي ينفي ما حصل؟".
وعن الرئيس سعد الحريري قال ريفي: "الرئيس سعد الحريري خرج من الحياة السياسية ولن يعود إليها ونتمنى له التوفيق. لا توجد علاقة مع فريقه حاليا فهم في اتجاه ونحن في اتجاه آخر، وهم حاربونا وحاربوا الدكتور مصطفى علوش في الإنتخابات النيابية".