شكل تحليق طائرة بدون طيار أوكرانية من نوع "كاميكازي" على مدينة روستوف الروسية الأسبوع الماضي فصلا جديدا في حرب الطائرات بدون طيار.
وحلقت طائرة أوكرانية صغيرة بدون طيار ذات رأس حربي صغير عبر خط المواجهة واصطدمت بمصفاة نفط في روسيا في 22 حزيران (يونيو) مما تسبب في حريق كبير، وفق ما نقلت صحيفة "دايلي بيست".
وبالنظر إلى مدى رخص تكلفة صنع طائرة بدون طيار، وتهربها الناجح من الدفاعات الجوية الروسية، فقد تكون مصدر قلق كبير للمسؤولين الروس خاصة في الدفاع عن المنشآت النفطية، ومستودعات الإمدادات، والمنشآت العسكرية في عمق الأراضي الروسية، وفقا لما ذكرته الصحيفة.
وتقول الصحيفة إن طائرات كاميكازي بدون طيار بعيدة المدى تشكل تهديدا جديدا لروسيا. ويمكن لهذه الطائرات المسيّرة أن تقطع مئات الأميال دون الحاجة إلى مشغل، وهي صغيرة بما يكفي للتهرب من الدفاع الجوي الروسي، المصمم للكشف عن الطائرات المقاتلة والصواريخ والاشتباك معها.
وأكبر مصدر للقلق لروسيا هو أن أوكرانيا قادرة على صنع هذه المنتجات بثمن بخس وبسهولة. ويمكن شراء هياكل الطائرات والمحركات وأنظمة التوجيه تجاريا وتجميعها دون الكثير من الخبرة التقنية، ويمكن أن تلحق أضرارا بملايين الدولارات إذا اصطدمت بخزان وقود أو أشعلت النار في سفينة بحرية راسية.
واعتمادا على التكلفة النهائية للطائرة، يمكن أن تكون أرخص من الصواريخ التي ستستخدمها روسيا لإسقاطها.
وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يشبه تجربة الحوثيين مع السعودية، إذ استخدمها المتمردون المدعومون من إيران بنجاح رغم أن السعودية تستخدم أنظمة دفاع جوي أكثر تطورا من روسيا.
ويخلص التقرير إلى أن احتمال نشوب حرب بطائرات بدون طيار مثل تلك الموجودة في اليمن أمر محير لموسكو. إذا بدأت أوكرانيا في شراء أو إنتاج طائرات كاميكازي بدون طيار بشكل جماعي، فستتمكن كييف من شن عشرات الهجمات على أهداف عسكرية في جميع أنحاء أوكرانيا التي تحتلها روسيا، بل وداخل روسيا نفسها، وفقا لقناة "الحرة".
واتهمت روسيا مرات عدة القوات الأوكرانية بقصف بلدات روسية حدودية، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط (فبراير).
والأسبوع الماضي، قالت السلطات الروسية إنها تشتبه في أن هجوما بطائرة مسيرة هو سبب حريق اندلع في مصفاة للنفط في منطقة روسية عند الحدود مع أوكرانيا.
والمنشأة المعنية هي مصفاة نوفوتشاختينسكي البعيدة بضعة كيلومترات عن الحدود مع منطقة لوغانسك الانفصالية في شرق أوكرانيا.