مناخ التشاؤم، طغى على الموقف العام، قبيل التوجه إلى بعبدا، وحاء الهجوم الذي شنته قناعة N.B.N الناطقة بلسان حركة "أمل" ورئيس مجلس النواب نبيه برّي على عهد الرئيس ميشال عون واتهامه على نحو واضح "بإعدام القضاء" من خلال تأخير توقيع مرسوم التشكيلات القضائية.
وجاء في مقدمة النشرة المسائية: "... خطوتكم بردّ التشكيلات لم تفاجئ أحداً حينها، أما اليوم فالعجب كل العجب ممن يتحدث بلغة الحريص فيما هو نفسه من سطر مضبطة اعدام القضاء".
وألمحت الـ NBN إلى مسؤولية رئيس الجمهورية في تعطيل عملية تشكيل الحكومة "لا سيما وأن الحريري قدم كل التسهيلات الممكنة لتبصر الحكومة العتيدة النور"، ونسبت إلى ما أسمته مصادر متابعة عن استياء فرنسي كبير من رئيس الجمهورية، وتساءلت: وكأن الدولة ما زالت تستطيع ان تتحمل المزيد من المغامرات، وكأن الوطن شركة مساهمة عائلية.
وربما أخطر ما جاء على لسان الرئيس عون، خلال استقباله لرئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى دعوة القضاة إلى متابعة الاتهامات التي توجه إلى المسؤولين "ولا يجوز ان تبقى من دون متابعة، والاستماع إلى مطلقي هذه الاتهامات على سبيل الشهادة، لإثبات البينات والادلة التي بحوزتهم".