أشار عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم، إلى أن “مجموعة نهج التحاصص بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر تعمل على رئاسة البرلمان. وانتهت مرحلة ما خلونا، وبدأت مرحلة ما حاصصونا، فنهج التدجيل مستمر وأجواء التغيريين مشرذمة”.
وأكد كرم عبر “لبنان الحر”، اليوم الاثنين، أن “حزب القوات اللبنانية مستعد للنقاش لجبهة واحدة ضد حزب الله وأدواته، فالطريقة الأفضل لراحة الناس هي صورة واضحة لمعارضة متفاهمة مع بعضها البعض، والقوات متماهية مع هذا الملف. لكن ما رأيتُهُ بأجواء التغيريين، لا يُبشر بالخير والمطلوب هو تغيير إدارة البلد وليس الأشخاص، وعلى هذه الفرق أن تتفاهم على مرشح واحد.”
ولفت إلى أن “القوات تسعى لشروط معينة ولا أمل بالمجموعة الحاكمة الحالية أي الثنائي الشيعي والوطني الحر، الذين أهلكوا البلد وأدخلوه في مفهوم الكذب والنفاق. والقوات لا تستطيع أن تحارب وحدها، لذلك يجب تشكيل جبهة معارضة مع مجموعة يجب أن تحسم مواقفها ولا تخسر ثقة الناس”.
وقال إن “القوات ترفض رفضاً قاطعاً نهج ما خلونا وعلى الناس المحاسبة”. وأوضح كرم أن “رئيس مجلس النواب السابق نبيه بري، يدافع عن سلاح حزب الله ويدير البرلمان بالتعطيل ليفرض شروطه ولن نقبل هذا الأسلوب بعد الان”. مشيراً إلى أن “بري والثنائي هو فتح بازار مع كل الافرقاء اللبنانيين ليستطيعوا التواصل مع الخارج وتأمين الغطاء ليشحذوا المال على حساب الجميع وهذه المعادلة طارت مع حكومات اللون الواحد”.
وأضاف، “على التغييريين أن يتموضعوا على موقف معين للعمل السياسي والاختيار بين استمرار دولة المحاصصات أو تشكيل جبهة سيادية معارضة تعمل للإصلاح”. وأردف، “القوات تحمل مسؤولية قراراتها والمواجهة اليوم هي عدم الاستسلام للواقع والتهديد بالفراغ والمفهوم الأمني المحضّر للاغتيالات، وفشر برقبتكن أن نستسلم لمنطق الذمية لو أدى ذلك إلى تضحياتنا ونحن نريد الدولة والمتعامل هو من ينفّذ الأجندات الإيرانية”.
وأوضح أن “هدف حزب الله هو أن يقول الامر لي بكل الملفات والأوضاع منذ 2005 إلى الآن خدمةً لاستراتيجياته وعلينا أن لا نعلق، ودعواته للحوار هي دعوات خبيثة لأننا نواجه فريق هدفه له علاقة بالمشروع الإيراني، ولا نتوقّع منه أي خطوة منه لمصلحة لبنان. والحزب يلعب على تنييم بيئته لعدم مواجهته ويغتال كل من يقف بوجه لكي لا تتفجّر كما فُجرت الان في طهران، وعليه أن يفهم أن اليوم غير أمس، وانتهى الغطاء وتغيرت التوازنات السياسية”.
وتابع: “يحاول حزب الله تجريد القوات اللبنانية من المجموعات المعارضة عبر أخذ هذه المجموعات إلى حضنه، والرهان في هذه الحالة على الفريق الجديد”. ولفت إلى أننا “مؤمنون بالحوار لكن ليس بالدعوات الشيطانية وطاولات السمّ والخضوع والتسلية، لان الملفات شُبعت دراسات والحل الوحيد هو قبع الايادي المتمسكة بهذه الملفات وتسليمها لأيادي الكفاءات”، بحسب موقع القوات اللبنانية.
وقال كرم: “التعذيب المعيشي هو تلهية عن السرطان المتخلل في البلد أي فساد أيادي وغطاء حزب الله على حساب التلزيمات والمصالح ولا نستطيع الإنقاذ والحل إلاّ عند انتهاء دور الحزب الإقليمي بدء من ملف الكهرباء والتمويل والغاز والاتصالات وغيره”.