بيئة

إحتجاجا على عدم تمثيلهم بمجلس الصيد الأعلى الصيادون يقاطعون التجار... والصيد!

إحتجاجا على عدم تمثيلهم بمجلس الصيد الأعلى الصيادون يقاطعون التجار... والصيد!

أي نكتة سمجة هذه التي أطلقها "صيادون" احتجاجا على عدم تمثيلهم في المجلس الأعلى للصيد البري؟ بأنهم سوف يقاطعون تجار أسلحة الصيد... والصيد احتجاجا على هذه الجريمة بحقهم، بالفعل جريمة أن يكون في لبنان أعداء لبيئته مثل صيادي لبنان، الذين فتكوا بمخلوقات الله التي تساهم في كبح الآفات الزراعية، والقوارض، والأفاعي وغيرها والتي تساهم في التوازن البيئي في هذا البلد المتهالك بيئيا واقتصاديا ومجتمعيا، وكأن الهم الأكبر هو من يحمل بندقية ويحرق آلاف الدولارات لإشباع غريزة القتل ليس إلا، وليس ذلك فحسب، بل يتابعون هجوما ممنهجا وغير مسبوق على البيئيين، وكأنهم هم من يقرّون القوانين وينفذونها وهم العدو الأكبر للوطن والمواطن.


فهل سينهار الإقتصاد أكثر إن امتنع ثلة من الصيادين غير المسؤولين والذين يطلقون نيرانهم على الصفراية (ممنوع صيدها وفقا لقانون الصيد) وهي التي تفتك بدودة الصندل وتتسبب بخسائر فادحة في المحاصيل فضلا عن كونها تشكل خطرا على الصحة لجهة إصابتها بالتحسس لدى البشر، كما وأنها تساهم في السيطرة على الآفات مثل آفة حشرة السونة التي أصابت حقول القمح والشعير بقاعا، وأدى قتل هذا الطائر وغيره من التي تقتات على الحشرات إلى استفحالها؟


وهنا نود الإشارة إلى أن مجتمع الصيادين ينقسم إلى صياد مسؤول يحافظ على البيئة، ويلتزم بالقوانين ولائحة الطرائد المسموحة، ويمتنع عن الصيد في موسم التكاثر أو وفقا لقرارات وزارة البيئة بفتح الموسم أو عدمه، وإلى صياد غير مسؤول يصطاد كل ما يطير وبوسائل جائرة أيضا، وهم من نوجه له ما ورد في هذا المقال، على أمل أن يصبح الوعي البيئي السائد في هذا المجتمع، وأن تتم المحاسبة لكل معتد على البيئة وبصورة رادعة وبعقوبات تصاعدية.


والمستفز ما تم نشره على إحدى مجموعات الصيد البري بحق البيئيين، وهي إشارة قبيحة اختارها أحدهم للذم بكل من يدافع عن البيئة ومخلوقاتها، لم نوردها لأننا نحترم أنفسنا وقراءنا، لنتساءل وبكل موضوعية، هل تريدون أو ترتضون بهؤلاء في مجلس يهدف لحماية حيوانات وطيور لبنان البرية؟ وإلى أي درك سنصل إن وصلوا إلى مراكز القرار، وبعد هذه الإنتخابات الأخيرة التغييرية التي تهدف إلى إصلاح الفساد في هذا البلد؟


ونأمل أن يلتزموا فعلا بمقاطعتهم لتجار الصيد والصيد، فربما تتعافى البيئة فعلا، ولو على حساب اقتصادهم الذي يمولون فيه خراب البيئة وانتشار الآفات.


 وختاما، الرد على "الإشارة القبيحة" بعدم الرد، إلا بالحجة المقنعة والقانون الذي نأمل أن يطبق وينفذ حرفيا وعلى الجميع!

إحتجاجا على عدم تمثيلهم بمجلس الصيد الأعلى الصيادون يقاطعون التجار... والصيد! 1 إحتجاجا على عدم تمثيلهم بمجلس الصيد الأعلى الصيادون يقاطعون التجار... والصيد! 1 إحتجاجا على عدم تمثيلهم بمجلس الصيد الأعلى الصيادون يقاطعون التجار... والصيد! 1
سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: