إقتصاد

بعد استفحال أفة بحقول القمح والشعير بقاعا... وزارة الزراعة تتجه لرش المبيدات!

بعد استفحال أفة بحقول القمح والشعير بقاعا... وزارة الزراعة تتجه لرش المبيدات!

 


دوما في لبنان نلجأ لردود الفعل وبعد أن تقع الكوارث، وهو الحال في موسم القمح والشعير في لبنان، فوسط أزمة اقتصادية وزراعية كارثية، خصوصا وأن هذا الموسم وفي هذه المرحلة ومع توقف الإمدادات بالقمح بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، يعتبر من الأهمية بمكان، فقد عاد موسم حشرة السونة واسمها العلمي Eurygaster integriceps التي تصيب حقول الشعير والقمح وتتسبب بخسائر فادحة، وعادت وزارة الزراعة إلى التحذير بأن عمليات رش للمبيدات باستخدام الطوافات ستتم غدا الإثنين 30 أيار (مايو) 2022، محذرة أصحاب المناحل وقبل يوم من عملية الرش بضرورة أخذ العلم واتخاذ التدابير الوقائية وإبعاد القفران عن النطاق الجغرافي لرش المبيدات في منطقة الهرمل وبعلبك.


وفي هذا المجال، كتب الخبير الزراعي المهندس حنا مخايل على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" منشورا جاء فيه:


"وزارة الزراعة بالتعاون مع الجيش بكرا الإثنين رح ترشّ بالطوافات بعض الحشرات.


*أولا وقت بكون طقس هلقد شوب يعني الحرارة فوق ال٣٠ ومن بدهيات الرشّ وعملية الرشّ إنو غير محبّذ.


*ثانيا نحن هلق بفصل الربيع - صيف، وفي كتير حشرات طالعة من الhibernation  وهلق بتكون بأوجّ نشاطتها ومشاركتها بالدورة الإيكولوجية.


*ثالثا، النحل هايج هلق وبعزّ دين عملية التلقيح، يعني الرشّ هلق ممكن يإذي النحل اضافة للحشرات الملقحّة واكيد المياه الجوفية وغيرها.


*رابعا، هل الدوا المستخدم هو دوا مسموح ينرشّ عبر الطوافات؟ هل الدوا اصلا مسموح ينرشّ؟ او متل العادة رح يتاخد من شي stock لحدا من يمّ الوزير لمش قادر يبيع ادوية!؟؟


بالنهاية، لبدو يصير بكرا مجزرة بيئية بتتحمل مسؤوليتها وزارة الزراعة والمديرية العام للجيش يلّي مفروض تكون اوعى وما تعيد نفس غلطة ال٢٠١٧".


وفي اتصال مع المهندس مخايل قال لموقعنا "زوايا ميديا": "من البديهي أن تتم عملية الإدارة المتكاملة للآفات IPM أو Integrated Pest Management في مرحلة سابقة وبشكل وقائي، وقبل أن تستفحل المشكلة، هناك تكلفة باهظة، فإن تم الرش سيتم القضاء على حشرات مفيدة وعلى القليل من هذه الحشرة، وبالتالي ستستمر الآفة بالإنتشار، وتتسبب بالتكلفة المضاعفة على الحشرات المفيدة فضلا عن أضرارها وكونها غير محبذة بسبب الحرارة الشديدة".


 وكما ذكر في البيان الذي أصدرته الوزارة أن المبيدات كانت متوفرة في فترة سابقة، ولكن لأهداف لوجستية لم يتم القيام بعملية الرش التي ربما كانت أكثر إفادة في وقت سابق وربما كبحت استفحال هذه الآفة.


ونضع هذا المنشور والمعلومات الواردة فيه برسم وزارة الزراعة وكذلك وزارة البيئة، لأخذه بعين الإعتبار وبهدف القيام بأفضل الحلول المستدامة، وبدلا من أن تتحول عملية الرش إلى مجزرة بيئية!

بعد استفحال أفة بحقول القمح والشعير بقاعا... وزارة الزراعة تتجه لرش المبيدات! 1
سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: