قال مسؤولون أميركيون، إن واشنطن تستعد لإمداد أوكرانيا بأنظمة صاروخية بعيدة المدى، في خطوة وصفتها روسيا بـ "الخطيرة"، ورأت أنها تمثل "تصعيدا غير مقبول".
ونقلت شبكة CNN الجمعة، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن واشنطن سترسل هذه الأنظمة كجزء من حزمة أكبر من المساعدة العسكرية والأمنية لأوكرانيا والتي يمكن الإعلان عنها الأسبوع المقبل.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حق من أن أي إمدادات أسلحة ثقيلة يمكن أن تصل إلى الأراضي الأوكرانية ستكون "خطوة خطيرة نحو تصعيد غير مقبول".
وعلى مدار الأيام الماضية، دعت كييف الولايات المتحدة لتزويدها براجمة الصواريخ "MLRS" كما طلبت من واشنطن تزويدها بمنظومة الصواريخ المتقدمة M142 HIMARS.
خطوة تزويد كييف بتعزيزات عسكرية أميركية تتمثل في منظومة صواريخ متقدمة وبعيدة المدى، اعتبرها خبراء أنها لن تغير كثيرا في "قواعد اللعبة"، أو تغير ميزان القوى على الأرض، لصالح الجانب الأوكراني، بحسب سكاي نيوز عربية".
بيد أن هؤلاء الخبراء أجمعوا في الوقت ذاته، على أن تلك الخطوة "ستسهم في المزيد من تعقيد الأزمة، وتوسيع أمد ومدى الحرب، لاسيما مع احتمال استهداف العمق الروسي من الداخل الأوكراني بصواريخ بعيدة المدى.
وفي قراءته للطلب الأوكراني من الغرب، قال العميد الركن اللبناني خالد حمادة مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية " إن الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ستطيل من أمد ومدى الحرب، لكنها في الوقت ذاته لن يكون بمقدورها تغيير ميزان الحرب ميدانيا لصالح أوكرانيا.
وأضاف حمادة: "مع التعزيزات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بأسلحة ثقيلة، سنكون أمام صراع عسكري مفتوح لا يتحكم أحد في نهايته، لكن موسكو ستمتلك فيه زمام المبادرة بشكل كبير".
وتوقع حمادة أن تعمل الولايات المتحدة على محاولة لنقل الحرب إلى الداخل الروسي، من خلال صواريخها بعيدة المدى، وذلك حتى تبقى ساحة الصراع مفتوحة لاستنزاف موسكو.
وأوضح: "واشنطن تمعن في تسليح الجانب الأوكراني، واستمرار فرض العقوبات على روسيا، وسط موجه تسلح بدأت في فنلندا والسويد بعد إعلانهما الانضمام لحلف الناتو".
وفي المقابل، قال الخبير العسكري اللبناني إن: "الوضع الميداني تحت السيطرة الروسية حتى الآن، بل وتتقدم عسكريا في شرق أوكرانيا".
ومع احتدام المعارك في الداخل الأوكراني، بالتوازي مع تصاعد العقوبات الغربية على موسكو، أكد حمادة أن أوروبا من ستدفع الثمن غاليا مع احتدام أزمتها الاقتصادية، وتعقدها خاصة في ضوء مع عدم قدرتها على الاستغناء عن النفط والغاز الروسي: "لن يتغير أي شيء لصالح أوكرانيا، لكنها ستفقد كثيرا من أدوارها وستتحول لدولة زراعية مغلقة تعيش على المساعدات الأوروبية".