فيما لا تزال عشرات الجثث تحت أنقاض المبنى الذي انهار قبل يومين في منطقة عبادان جنوب غرب إيران، مع استمرار عمليات البحث عما يقارب 50 مفقوداً، ارتفع منسوب الغضب في المدينة المنكوبة.
وبحسب موقع قناة "الحدث"، فقد نزل عدد من المحتجين الغاضبين إلى الطرقات مساء أمس، رافعين شعارات منددة بالمرشد علي خامنئي.
كما هتفوا مطالبين برحيله، ورفعوا شعارات "الموت لخامنئي"، فضلا عن "عفواً يا سيد علي حان وقت رحيلك"، بحسب ما نقلت شبكة " إيران إنترناشيونال"
أتت تلك الاحتجاجات الغاضبة بعد أن ارتفعت حصيلة القتلى إلى 16، فيما لا تزال العديد من الجثث تحت ركام مبنى متروبول المؤلف من عشر طبقات والواقع على بعد 120 كيلومترا من الأهواز، والذي انهار بشكل مفاجئ يوم 23 أيار (مايو) الجاري.
فيما لم يشفع اعلان السلطة القضائية توقيف عشرة أشخاص بينهم رئيس بلدية آبادان واثنين ممن شغلوا المنصب سابقاً، إضافة الى موظفين في البلدية مشرفين على المشروع، لاتهامهم بـ"المسؤولية" عن انهيار المبنى، بتهدئة غضب الأهالي.
وكان هذا المبنى الذي يقع على "الشارع المركزي الأكثر ازدحاما في المدينة" بجوار مبانٍ "تجارية وطبية وأخرى تضم" مؤسسات ومكاتب، انهار بشكل مفاجئ، بحسب ما أكد شهود عيان.
فيما أعلنت السلطات المحلية الحداد أمس الأربعاء في المدينة التي يناهز عدد سكانها 230 ألف نسمة، وتقع في محافظة الأهواز الحدودية مع العراق.
يذكر أن هذا الحادث أعاد الى الأذهان كارثة مبنى "بلاسكو وسط طهران، التي وقعت مطلع عام 2017. حيث انهار حينها المبنى المؤلف من 15 طبقة، بينما كان رجال الاطفاء يعملون على إخماد حريق اندلع فيه. ووفق الحصيلة الرسمية، قضى وقتها 22 شخصا بينهم 16 من رجال الإطفاء.
كما ذكر أيضاً بما شهدته عبادان نفسها عام 1978، حيث التهم حريق كبير دار سينما ريكس، وأدى إلى مقتل المئات.