تخوف ناشطون في مجال الرفق بالحيوان من قيام السلطات اللبنانية بإجراءات قاسية بعد تخوف من جدري القرود، وذلك بقيامهم بإعدام القرود بعد انتشار حالات من جدري القرود في دول عدة، وإمكانية انتشار هذا المرض في لبنان، وسط تراخٍ في الإجراءات الوقائية على المعابر المختلفة بما يتعلق بفحص الحيوانات المستوردة إلى لبنان.
وغردت الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "نطلب رجاء من الاعلام عدم التحريض، ومن السلطات المعنية ومعالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن متابعة محلات ال petshops ، وكل من يملك قردا من اي فصيلة كان، وعدم إعدامهم لمجرد الوقاية، بل القيام بفحصها، والمطالبة بترحيلها إذا توجب الأمر. وكلي ثقة بحكمتك، اللهم إني بلغت اللهم فاشهد".
نطلب رجاء من الاعلام عدم التحريض، ومن السلطات المعنية ومعالي وزير الزراعة د. @Abbas_h_hasan متابعة محلات ال petshops وكل من يملك قردا من اي فصيلة كان، وعدم إعدامهم لمجرد الوقاية، بل القيام بفحصها، والمطالبة بترحيلها إذا توجب الأمر. وكلي ثقة بحكمتكم🙏🏽🙏🏽
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد. https://t.co/MyPqLq8rxC
— Ghina (@GhinaNahfawi) May 24, 2022
وفي هذا المجال، رد نقيب أطباء لبنان في بيروت شرف أبو شرف، على "ما صرح به الدكتور محمد فهمي خروب، في مقابلة معه عبر (قناة الجديد)، في شأن وجود حالتين من جدري القرود في لبنان، وأصدر أبو شرف بيانا، أكد فيه "عدم وجود حالات جدري القرود حتى الآن في لبنان"، نافيا "ما ذكره الطبيب الذي أدلى بمعلومات مغلوطة". كما ولفت إلى أن النقابة قد حاولت الاتصال بالطبيب المذكور لاستيفاء المعلومات التي نقلها عن الموضوع، ولكن تبين انه ارتكز فقط على وسائل الإعلام لنشر ما لديه من معلومات".
وأكد أبو شرف أن "هذا الطبيب غير مسجل في النقابة، وبالتالي لا يحق له العمل في لبنان"، مطالبا كل الوسائل الإعلامية باستضافة فقط الاختصاصيين الرسميين من نقابة الأطباء أو من وزارة الصحة العامة، للتحدّث عن هذا الموضوع، لأن لدى الوزارة كل المعلومات والمستجدات المتعلقة به. وهي التي يقع على عاتقها نشرها والقيام بالتوعية في شأن التدابير والإجراءات الوقائية، بالتعاون مع النقابة".
كما وطلب أبو شرف من جميع الأطباء "عدم التحدث عن الموضوع إلا بعد الحصول على إذن مسبق من النقابة، وإلا سيتعرضون للملاحقة التأديبية".
وختم أبو شرف مشيرا إلى أن "كل الأشخاص الذين ولدوا قبل العام 1977 قد تلقوا اللقاح ضد الجدري وهم بالتالي محصنون، وتشمل التدابير الوقائية عدم الاقتراب من المصاب بالدرجة الأولى، إضافة إلى غسل اليدين"، داعيا إلى عدم الخوف والهلع، لأن هذا الجدري يختلف كثيرا عن فيروس كورونا".
من جهته، شدد الأخصائي في الامراض الجرثومية البروفيسور جاك مخباط في حديث اذاعي على ان فيروس جدري القرود ليس خطيراً، نافياً الوصول الى مرحلة الاقفال التام من جراء انتشاره.
وأكد مخباط ان من تلقى لقاح الجدري الملزم ما قبل العام 1977 محمي من خطر الاصابة، مشيراً الى وجوب التفريق بين جدري الأطفال الطبيعي وجدري القرود، وأوضح مخباط أهم عوارض الفيروس لدى الاصابة به وهي: الحمى وآلام الجسم والطفح الجلدي.
