أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة مستمرة بإنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على طول حدود البلاد الجنوبية مع سوريا، وأن بلاده تستعد لشن عملية عسكرية جديدة للرد على الهجمات التي تهدد أمن تركيا القومي.
ولفت إلى أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، وأفاد بأن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.
وأردف أردوغان قائلا: "سنتخذ قراراتنا بهذا الخصوص خلال اجتماع مجلس الأمن القومي الخميس"، وأشار إلى أنه سيقوم بإجراء المحادثات اللازمة لضمان سير الأمور على ما يرام.
وأوضح أن "تركيا ستميز مجددا في هذه المرحلة، بين من يحترمون حساسياتها الأمنية، والذين لا يكترثون سوى لمصالحهم، وأنها ستصوغ سياساتها مستقبلا على هذا الأساس".
إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي مؤخرا أنه يحضر لعودة مليون سوري إلى بلدهم على أساس طوعي.
ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا. وتدعم تركيا ما يطلق عليها "المناطق الآمنة" من أجل إبعاد الجماعات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح للمعارضين في سوريا بالعثور على ملاذ بدون دخولهم الأراضي التركية.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه أردوغان.