info@zawayamedia.com
بيئة

نحن جزء من الحل... عنوان اليوم العالمي للتنوع البيولوجي

نحن جزء من الحل... عنوان اليوم العالمي للتنوع البيولوجي

نعم، نحن أي البشر وكل فرد منا جزء من الحل، وهذا الشعار الرئيسي اختارته الأمم المتحدة لليوم العالمي للتنوع البيولوجي 2022، حيث يمكننا أن نساهم بدرجة كبيرة، وقد اختارت الأمم المتحدة هذا الشعار ليكون استمرارًا للزخم المتولد عن احتفالية العام الماضي التي كان شعارها "حلولنا في الطبيعة"، وكانت بمثابة تذكير بأن التنوع البيولوجي لم يزل هو الحل لعديد تحديات التنمية المستدامة.


ويُعد التنوع البيولوجي هو الأساس الذي يمكننا البناء عليه بشكل أفضل بتقديم الحلول القائمة على الطبيعة ابتداء من قضايا المناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي وانتهاء بسبل العيش المستدامة، وتلك هي الرسالة الرئيسة لاتفاقية التنوع البيولوجي، التي تعد الصك الدولي الرئيس للتنمية المستدامة.


ومن المتوقع أن تقوض الاتجاهات السلبية الحالية في التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية التقدم المُحرز نحو تحقيق 80 بالمئة من الغايات المقيمة لثمانية أهداف من أهداف التنمية المستدامة SDGs.


وقد ساهمت النشاطات البشرية بتغيير ثلاثة أرباع البيئة البرية ونحو 66 بالمئة من البيئة البحرية بشكل كبير، كما وتهدد مليون نوعا من الكائنات الحية بخطر الإنقراض.


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان: "التنوع البيولوجي ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإنهاء التهديد الوجودي لتغير المناخ، ووقف تدهور الأراضي، وبناء الأمن الغذائي ودعم التقدم في مجال صحة الإنسان".


وأشار غوتيريس إلى أن التنوع البيولوجي يقدم حلولاً للنمو الأخضر والشامل، وفي هذا العام، ستجتمع الحكومات للاتفاق على إطار عالمي للتنوع البيولوجي بأهداف واضحة وقابلة للقياس لوضع الكوكب على طريق الانتعاش بحلول عام 2030.


وأضاف: "يجب أن يعالج الإطار دوافع فقدان التنوع البيولوجي وتمكين التغيير الطموح والتحويلي اللازم للعيش في وئام مع الطبيعة من خلال حماية المزيد من أراضي العالم والمياه العذبة والمحيطات، وتشجيع الاستهلاك والإنتاج المستدامين، واستخدام الحلول القائمة على الطبيعة للمعالجة" مؤكدا على الحد من النشاطات التي تساهم بتغير المناخ وإنهاء الإعانات الضارة التي تلحق الضرر بالبيئة.


العيش في وئام وتناسق مع الطبيعة



وأضاف غوتيريس أن "الاتفاقية العالمية يجب أن تحشد أيضًا موارد العمل والموارد المالية لدفع استثمارات ملموسة إيجابية للطبيعة، مما يضمن أننا جميعًا نستفيد من مكاسب التنوع البيولوجي".


وشدد على أنه "بينما نحقق هذه الأهداف وننفذ رؤية عام 2050 من أجل" العيش في وئام مع الطبيعة "، يجب أن نتصرف باحترام المساواة وحقوق الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالعديد من السكان الأصليين الذين تضم أراضيهم قدرًا كبيرًا من التنوع البيولوجي".


قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه لإنقاذ الثروة الطبيعية الهشة التي لا غنى عنها لكوكبنا، يحتاج الجميع إلى المشاركة، بما في ذلك الشباب والسكان الضعفاء الذين يعتمدون أكثر على الطبيعة في كسب عيشهم.


واختتم حديثه قائلاً: "اليوم، أدعو الجميع للعمل من أجل بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة، وبناء مستقبل مشترك للجميع هو على وجه التحديد تركيز هذا العام لليوم الدولي، تماشياً مع عقد الأمم المتحدة لاستعادة التنوع البيولوجي".


لماذا التنوع البيولوجي مهم؟



موارد التنوع البيولوجي هي الركائز التي نبني عليها الحضارات


توفر الأسماك 20  بالمئة من البروتين الحيواني لنحو 3 مليارات شخص ؛ توفر النباتات أكثر من 80  بالمئة من غذاء الإنسان ؛ ويعتمد ما يصل إلى 80 في المائة من الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للرعاية الصحية الأولية، ومع ذلك، فإن حوالي مليون نوع من الحيوانات والنباتات مهددة الآن بالانقراض.


ويهدد فقدان التنوع البيولوجي الجميع، بما في ذلك صحتنا. لقد ثبت أن فقدان التنوع البيولوجي يمكن أن يوسع الأمراض الحيوانية المنشأ - الأمراض المنقولة من الحيوانات إلى البشر - بينما، من ناحية أخرى، إذا حافظنا على التنوع البيولوجي سليمًا، فإنه يوفر أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل تلك التي تسببها فيروسات كورونا.


إذا لم تتم معالجة الاتجاهات السلبية الحالية في التنوع البيولوجي والنظم البيئية قريبًا، فإنها ستقوض التقدم نحو 80 بالمئة من الأهداف المقدرة لثمانية أهداف للتنمية المستدامة.


الصورة الرئيسية اختارها موقع الأمم المتحدة لتمثل التنوع البيولوجي، وتمثل أبو بريص العملاق النهاري من مدغشقر Madagascar giant day gecko  واسمه العلمي Phelsuma grandis، والصورة من موقع وايكيبيديا.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: