info@zawayamedia.com
لبنان

مارك ضو يالقرابة... مبروك ولو كره الكارهون!

مارك ضو يالقرابة... مبروك ولو كره الكارهون!


ما كنت في وارد مقاربة الانتخابات النيابية تحليلا واستنتاجات دون أن يعني أنني محايد وغير معني بالاستحقاق، لكن حالة الانقسام في البلد ودقة المرحلة فرضت عليَّ الابتعاد عن المساجلات في وقت عصيب، خصوصا وأنني من الذين يستشعرون الخطر من تداعيات المشهد السياسي برمته، قبل الانتخابات وبعدها، فلبنان مصادر بسيادته وقراره لصالح محاور خارجية، وإن كان هذا الأمر ليس بجديد، إلا أن الخطر الماثل يبقى حاضرا من خاصرة الحلف الإيراني – السوري الذي رهن لبنان لصالح الأجندة الإيرانية بوجه خاص، فعطل البلد، مدعوما من فريق سياسي يوفر التغطية لـ "حلف الممانعة" والمتمثل بـ "التيار الوطني الحر"!


لكن ما استوقفني عقب إعلان النتائج التصويب على النائب المنتخب مارك ضو، في الخاص والعام، تارة هو "عميل سفارات" وطورا ينتمي "لمافيا المحروقات"، وغير ذلك من "تهم" يبدو أنها أربكت كل القوى السياسية الرافضة للتغيير، دأبها الاستئثار وإقصاء من لا يتماهى مع خطاب غرائزي يشد عصب الطائفة والمذهب.


لا أعرف مارك ضو شخصيا، باستثناء أنه من بلدة "زرعون" التي لي فيها جذور ترقى إلى مئة سنة، خصوصا وأنني أنتمي لأرومة "زرعونية" لا تلغي حبي الشديد لبلدتي "القرية" حيث ولدت وترعرعت وكبرت، ولذا أنظر إلى النائب مارك ضو كما أنظر إلى سائر النواب الجدد الذي "اقتحموا" المجلس النيابي بأصوات الناس، ومن كل الطوائف!


ربما أتفق أو لا أتفق لاحقا مع مارك ضو في الأفكار والتوجهات، لكن لا يسعني إلا أن أحيي جرأة شاب طموح، كسر الاصطفاف الطائفي لصالح خطاب وطني أبعد بكثير من دائرة انتخابية بعينها، علما أن ساحة الصراع مشرعة للجميع، وما لفظته صناديق الاقتراع يؤكد أن ثمة متغيرا لطالما حلمنا به، فليخفف أصحاب الرؤوس الحامية من غلوائهم، رأفةً بهم، فالقادم سيكون على قدر أحلام اللبنانيين بعيدا من منطق التحاصص والمقاعد الفارغة او الممتلئة!


مارك ضو، يالقرابة، مبروك ولو كره الكارهون!

أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير