وجه الخبير في مجال الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية آنتوني فاوتشي، انتقادات للحكومة البريطانية، بعد ترخيص وإجازة استخدام لقاح فيروس كورونا المستجد COVID-19، قائلا: "إن القرار كان متسرعا، وفقا لما نقلت شبكة CBS يوم أمس الخميس.
وفي مقابلة مع الشبكة، قال فاوتشي إن بريطانيا اعتمدت إلى حد كبير على البيانات القادمة من الشركات المصنعة للقاح، والتي يرى أنها تفتقد إلى التدقيق الكافي بالشأن، مضيفاً: "إن بريطانيا كانت كمن ينضم إلى الماراثون في الميل الأخير"، وأكد أن السلطات فيها "استعجلت حقا بتلك الموافقة".
وأشاد فاوتشي خلال حديثه بالإجراءات التي تتخذها الإدارة الأميركية للغذاء والدواء FDA، واصفا إياها بأنها "المقياس الذهبي للتنظيم"، مؤكداً أن السلطات الصحية الأميركية تعمل على تقديم موافقتها على اللقاح "بطريقة حذرة جدا".
وذكرت قناة الحرة في السياق عينه، أنه في ظل تسابق الشركات المصنعة على إنتاج لقاح فعال ضد كورونا، سارعت بريطانيا إلى إبلاغ مستشفياتها إنها ستستلم دفعات من لقاح "فايزر وبايونتيك" خلال أقل من عشرة أيام، ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المنظمين الأميركيين لا يقبلون بالنتائج التي توصلت إليها الشركات المصنعة فقط، بل يعيدون تحليل البيانات الأولية للتجارب من أجل التحقق من صحتها.
بدوره، قال مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ستيفن هان، إنّ "الإدارة الصحية هي واحدة من الوكالات التنظيمية القليلة في العالم التي تدقق في البيانات الأولية".
وحددت إدارة الدواء الأميركية 10 كانون الأول (ديسمبر) موعدا لعقد اجتماع لجنة خبراء مستقلة لمراجعة لقاح "فايزر وبايونتيك"، في وقت يسعى المنظمون البريطانيون للحصول على آراء من لجنة متخصصة أيضا، لكنهم يستطيعون التحرك قبل صدور نتائج اللجنة.
وقدمت بريطانيا طلبات مسبقة للحصول على 40 مليون جرعة من لقاح فايزر، ولكن من المتوقع أن يتم إعطاء معظمها العام المقبل، إذ سيتم شحن 800 ألف جرعة إلى بريطانيا فقط في الأيام المقبلة.
