قال خبراء في مجال التنوع البيولوجي إن أفيال الغابات المهددة بالانقراض تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على الغابات المطيرة التي تعتبر موائل حيوية للحياة البرية ومخزونات الكربون.
وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية للأنباء أن المسؤولين في دولة الغابون، وسط القارة الأفريقية، ينفذون إجراءات في محاولة لحماية الأفيال وحيوانات برية أخرى مثل الغوريلا والشمبانزي وغابات حوض الكونغو المطيرة الغنية بالكربون.
وتتفاوت هذه الإجراءات بداية من المناطق المحمية والحراجة المستدامة إلى تعزيز السياحة البيئية وتركيب أسوار كهربائية لإبقائها بعيدة عن المحاصيل وبالتالي الاصطدام بالبشر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية DPA.
وقدر مسح أجرته وكالة المتنزهات الوطنية في الغابون وحماية الحياة البرية العام الماضي أن هناك 95 ألف فيل غابات أفريقي في الغابون.
ويعتبر هذا الرقم أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا، مما يجعلها معقلا لهذه الأنواع، التي عانت من انخفاضات حادة في مناطقها في وسط القارة الأفريقية، والذي يرجع إلى حد كبير إلى الصيد الجائر من أجل الحصول على العاج.
وذكر المسح أيضا أن ما يقدر بما بين 60 إلى 70 بالمئة من أفيال الغابات الأفريقية في العالم، وهي نوع مختلف عن أفيال السافانا في القارة، تعيش في الغابون، وتنتشر في 90 بالمئة من مساحة البلاد.
