info@zawayamedia.com
صحة

العلاج بالغذاء: لتنشيط الكلى والوقاية من أمراضها... تناول هذه الأطعمة

العلاج بالغذاء: لتنشيط الكلى والوقاية من أمراضها... تناول هذه الأطعمة

تعتبر الكلى والمسالك البولية نظام الترشيح للمواد السامة من جسم الإنسان، بدونها سينهار الكائن البشري وأعضاءه، حيث تقوم الكلى بالتعامل مع معظم النفايات والمياه الزائدة ،في الواقع، هي المصدر الأساسي لترشيح المواد السامة والنفايات من الجسم، وهي تشكل نظامًا فعالًا ومتكاملا لإزالة السموم.


من أجل المحافظة على الكلى بشكل صحيح، يجب أن يكون لديك قائمة ثابتة من الأطعمة المفيدة، أي كعلاج بالغذاس، ما يضمن الأداء الصحي للكلى، ومع ذلك، وفيما يلي بعض أنواع الأطعمة المفيدة لمساعدة الكلى، وما يميزها هو توفرها بشكل واسع وسهولة تحضيرها.


الملفوف (الكرنب)


من أجل تحقيق الصحة المثلى للكلى، من المهم أن تأخذ الملفوف بعين الاعتبار، ويعتبر الملفوف ليس مجرد إضافة صحية إلى نظامك الغذائي فحسب،  بل ثبت أنه علاج طبيعي جيد للعديد من الأمراض. فهو لا يعالج المعدة ومحيطها فقط، بل يعالج الجسم كله، ومنها الكلى بالطبع .


يتيح الملفوف للكلى الحصول على إصلاحات في الأنسجة وتغذية للخلايا. منذ العصور القديمة، كان اتباع نظام غذائي يحتوي نبات الملفوف أمرًا ضروريًا لأي شخص يعاني من مشاكل في الكلى، كما ويساهم في مكافحة أي عدوى وحالات خطيرة في الجسم، لذا تم إدخال الملفوف بكميات متزايدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، فهو المكون الأساسي في ما يسمى بالنظام الغذائي (ريجيم)  "غسيل الكلى" dialysis diet ، ويعرف أيضًا باسم نظام "التخلص من النفايات والسموم" flushing out، وبهذا نعني نظامًا غذائيًا مصممًا خصيصًا لإزالة السموم والتخلص من السموم، حيث يجب أن يحتوي هذا النظام الأطعمة الموجودة فيه على نسبة منخفضة من البوتاسيوم، وهو ما ينطبق على الملفوف.



من أجل تعزيز فعالية عوامل إزالة السموم، يحتوي الملفوف أيضًا على الكثير من المواد الكيميائية النباتية phytochemicals، هذه المركبات هي قيمة مضافة في التخلص من الجذور الحرة Free Radicals النباتية، من خلال التخلص من الجذور الحرة، فإن الملفوف يضمن صحة الكلى وعمل الأعضاء بشكل مثالي، وبسبب وفرة هذه المواد الكيميائية الكفؤة في محاربة التأكسد، بالإضافة إلى إفراز أفضل للبول، لذا فهو السبب في أن الملفوف، بكل الطرق، إضافة أساسية لأي نظام غذائي صحي لكامل الجسم.


جنبا إلى جنب مع المواد الأخرى، يحتوي الملفوف على مغذيات دقيقة micronutrients قيمة أخرى، مثل فيتامينات B6 و C التي تحمي الكلى أيضًا وتضمن صحة مثالية في كل الحالات، علاوة على ذلك، يمكنك العثور أيضًا على القليل من فيتامين ك K داخل بنية الملفوف، وتلعب هذه المغذيات الدقيقة دورًا مهمًا في منع تجلط الدم. هذا هو السبب في أن فوائد الملفوف تتجاوز الجهاز البولي.


أنواع التوت المختلفة


هذه الفواكه تعد ترسانة من الفوائد الصحية، وليس عليك أن تأكلها بكثرة، وعلى الرغم من ذلك تفيد جسمك بطرق لا يسبر غورها، ويحتوي أفضل نظام غذائي لهذه الفاكهة على عدة أنواع مختلفة منها، وهناك خيارات عدة تناسب جميع الأذواق.



فالتوت بأنواع يفيد صحة الكلى أكثر من أي نوع أغذية أخرى، ويمكن الاعتماد عليه كأحد أفضل العلاجات الطبيعية لهذا السبب، والسر يكمن بنسبة عالية من مضادات الأكسدة للجذور الحرة.


وعلى الرغم من حجم هذه الفواكه الصغير، وحتى بكميات صغيرة، يمكن للجهاز البولي الإستفادة من الجودة الشاملة، حيث يمكنها منع الالتهابات الناتجة عن هذه الجذور وهي أسباب رئيسية للالتهابات في كل جهاز من أجهزة الجسم، وبالتالي، يمكن أن تفيد أنواع التوت ليس المسالك البولية، بل الخلايا الصغيرة التي تسمى nephron من خلال القضاء على الالتهابات، كما وستصبح مشاكل المثانة المزعجة شيئًا من الماضي.


الفراولةStrawberries،  cranberries، raspberries، blueberries  أي نوع منها قادر على تحسين عمل الأعضاء، كما وتساهم الألياف والفولات (أحد فيتامينات B) أجزاء مهمة من تأثيرها العلاجي على الجسم، يجب أيضًا ذكر المنغنيز كمكوِّن أساسي في تكوين التوت، وهناك مادة كيميائية تباع صيدلانيا من مستخلص cranberries مخصص لالتهابات الكلى.


الأسماك


تتربع الأسماك على تاج اللحوم الصحية، حيث تعتبر قيمتها الغذائية متفوقة على أنواع اللحوم الأخرى وخصوصا للكلى، فإن فوائد الأسماك تعم على الجسد وعلى الدماغ أيضا، وتتطلب أمراض الكلى البروتين عالي الجودة الموجود في الأسماك، والمتميز بأنه الأسهل لجهة التمثيل الغذائي داخل الجسم، لذلك، فهو ينتج نفايات أقل ويضع ضغطًا وإجهادا أقل على نظام الكلى، كما يحتوي كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، وتأثيرها المضاد للالتهابات على الجسم كله، هذا أمر بالغ الأهمية لصحة الكلى بكل معنى الكلمة. نظرًا لارتباطهما بالمسالك البولية، حيث تساهم بالحماية من الجذور الحرة والبكتيريا.



هذا هو السبب في أن الناس في الشرق الأقصى يكادون لا يعانون من مشاكل في الكلى، حيث يعتمد نظامهم الغذائي على الأسماك، كما يستفيد مرضى السكري أيضًا من استهلاك الأسماك، إذ يخفض مستويات البروتين غير الطبيعية في البول، كما أنه يكبح مقاومة الأنسولين، وهي عوامل رئيسية في تحسين طريقة تصفية الجسم للفضلات، وحماية أجهزة الجسم من تأثيرات مرض السكري.


علاوة على ذلك، ليس عليك الإفراط في تناول السمك. وجبتين أو ثلاث حصص في الأسبوع هي المقياس المثالي لذلك، أما الأنواع التي يجب التركيز عليها فهي سمك السلمون والماكريل والرنغة والتراوت من نوع قوس قزح  rainbow trout والتونة، لكن جميع أنواع الأسماك تفيد إلا أن هذه تتفوق عليها.


بياض البيض


يعتبر بياض البيض واحدا من أفضل المصادر وأكثرها وفرة للبروتين عالي الجودة في الطبيعة، فهي تحقق التوازن بين الأطعمة الخارقة والعلاج الطبيعي، خصوصا للوقاية من وعلاج أمراض الكلى.


عامل رئيسي آخر في فائدة بياض البيض لصحة الكلى هو محتوى الفوسفور المنخفض بشكل كبير، فالفوسفور، إلى جانب الكالسيوم، هو العنصر الأساسي لبناء العظام وهو معدن له خواص تحمي القلب والجسم كله، إلا أنه إذا كانت الكلى لا تعمل بشكل صحيح، فقد تواجه فرط فوسفات الدم، في ظل هذه الوفرة من الفوسفور، لن تتمكن الكلى من معالجته وسيؤدي إلى مشاكل، ومن هنا سبب أهمية بياض البيض.



بالطبع، عند مواجهة هذه الحالات، فللنشاط البدني أهمية قصوى، فكلما كان الجسم أقوى، زادت سرعة القضاء على أي حالة صعبة، ويعتبر البيض خيارا ممتازا لتعزيز قوة الجسم، كما يحتوي بياض البيض على جميع أنواع الأحماض الأمينية الأساسية والبروتينات الهامة، لذا فيمكن بناء قوة الجسم من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، فضلا عن حماية الكلى.


 زيت الزيتون


زيت الزيتون هو الجزء الأساسي مما يسمى حمية البحر الأبيض المتوسط. وهو اسم جماعي للعادات الغذائية لجميع الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهذا يشمل اليونان وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا ولبنان وسوريا وغيرها، وتشترك كل هذه الشعوب في شيء واحد – متوسط عمر طويل، يرجع هذا العمر الطويل إلى اتباع نظام غذائي صحي وطبيعي مليء بالغذاء الصحي، مع معدل منخفض للغاية لأمراض الكلى، والغذاء المشترك بينها هو زيت الزيتون، الغني بالأحماض الدهنية الصحية، والتي لها تأثير فعال مضاد للالتهابات على جسم الإنسان بأكمله، وخصوصا الكلى، ويتم تحقيق هذا التأثير عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يحدث في الكلى.



مع انخفاض كمية الإجهاد التأكسدي في نظام الكلى بأكمله، ستكون المسالك البولية أكثر كفاءة، ولن تصاب بأي التهابات أو مشاكل في المثانة، لذلك، من الضروري إضافة زيت الزيتون إلى حد ما في نظامك الغذائي، وبكميات قليلة، وقد يشكل فرقا صغيرا ولكنه هام لصحة الكلى.


عن طريق إزالة الجذور الحرة والإنزيمات المسببة للالتهابات من جسمك، فإنك تحقق إنجازًا طبيًا خاصًا بك، هذا يسمح للجسم بمعالجة النفايات بشكل أسرع وأكثر كفاءة من المعتاد، والأهم هو سهولة استخدام زيت الزيتون، كصلصة أو غمس الخبز فيه، كما وأن الأسماك لذيذة بشكل خاص عند نقعها معه، فلماذا لا تجمع بين اثنين من الأطعمة المفيدة لصحة الكلى في وقت واحد؟


الثوم


يُعرف الثوم بأنه عدو للبكتيريا والالتهابات، بغض النظر عن مدى شهرة خصائصه الحالية، فإن هذه الخضار المفيدة لا تتوقف عن إدهاشنا. إحدى السمات الرائعة للثوم المثيرة للاهتمام بشكل خاص، هي قدرته على إزالة المعادن الثقيلة من الجسم، والتي تساهم الكلى بإزالتها.


ويمكن أن تسبب المعادن الثقيلة مشاكل مزمنة داخل الكائن الحي، بسبب تأثيرها السام، علاوة على ذلك، يزيل الثوم المادة السامة من الدم. يفعل ذلك بعدة طرق، ومن المهم أيضا ذكر خصائصه المضادة لتجلط الدم، حيث تعمل هذه الخاصية على تحسين مجرى الدم مما يعني وصول المزيد من الأوكسجين إلى الكلى، ما يعني المزيد من الكفاءة، وتمنح الكلى القوية فرصة أفضل للتغلب على أي مشاكل.



عند مواجهة أي مرض في الكلى، سيحتاج الجسم إلى كل المساعدة التي يمكنه الحصول عليها، هذا يقودنا إلى ثاني أهم تأثير للثوم على الكلى فهو يقضي تمامًا على أي علامات للالتهاب بسبب تأثير الثوم المطهر.


ليس عليك المبالغة في استهلاك الثوم. يمكن أن يقلل فص أو فصين من الكوليسترول السيء أيضا بشكل كبير، ويحمي كليتيك بكل طريقة ممكنة. يمكنك أن تأكل الثوم نيئا على معدة فارغة أو تنغمس في وجبة لذيذة مع الثوم كتوابل.


البصل


تم الجمع بين البصل والثوم لفترة طويلة، ولا عجب فكلاهما يحتوي على مستويات عالية من مضادات الأكسدة، هذه المركبات القيمة لها دور معروف في تقليل شدة الالتهاب وكميته في جميع أنحاء الجسم، وفي حين أن الثوم معروف على نطاق واسع بخصائصه المطهرة، فإن البصل له بعض الفوائد المذهلة الخاصة به، ولديه أيضًا تأثير مطهر من نوع آخر على الكائن الحي بأكمله.


تشترك كل هذه القدرات في شيء واحد - فهي تساهم بالوقاية والحد من تفاقم أمراض الكلى، وبالتالي تحسين الصحة العامة للجهاز البولي، من السمات المهمة للبصل ارتفاع نسبة معدن الكروم فيه، هذا المعدن المهم هو المسؤول عن استقلاب جميع المغذيات الكبيرة التي يواجهها الجسم، أي التمثيل الغذائي الأفضل للدهون والبروتينات والدهون وبنفايات أقل بكثير تضطر الكلى للتعامل معها، وكلما قل إجهاد الكلى، كلما كانت أكثر ديمومة في سنوات الإنسان اللاحقة، كما يساهم الكروم في كبح الشهية، وبالتالي التخفيف من الوزن الزائد والتقليل من مخاطر مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وهي عوامل إضافية لأمراض الكلى المزمنة.



علاوة على ذلك، يحتوي البصل أيضًا على كميات منخفضة جدًا من البوتاسيوم. هذا مهم للغاية لبعض أمراض الكلى، فعندما تصل الكلى إلى  حالة يرثى لها، لا يعود بإمكانها معالجة البوتاسيوم الزائد، ما يجعل مستويات هذا المعدن تتراكم في الجسم بسرعة، وتتسبب بفرط بوتاسيوم الدم، بعض أعراض هذا الأمر هو الغثيان والقيء والتنميل في جميع أنحاء الجسم، هذا هو السبب في أن البصل يجب أن يكون لبنة مهمة في أساس نظامنا الغذائي.


فالبصل ليس مفيدا للكلى فحسب، بل يمكن أن يكون البصل أيضًا علاجًا طبيعيًا للعديد من أشكال التهابات المثانة، وتشكل مضادات الأكسدة جدارًا وقائيًا في جميع أنحاء مجرى البول وتحميه من الجذور الحرة والبكتيريا، هذه الخضار اللذيذة هي جزء لا غنى عنه في كل نظام غذائي صحي للجميع.


الفلفل الأحمر


كثيرا ما لا تحظى الكلى بالتقدير الذي تستحقه، غالبًا ما نتجاهل المقدار الهائل من الفوائد التي نحصل عليها من عملها على مدار الساعة، من أبرز الأشياء التي تهتم بها الكلى التخلص من الفضلات السامة، فالسمية هي خاصية للعديد من المواد الموجودة في الأطعمة، وغالبًا المُصنَّعة منها، والتي يتفاعل الجسم مع وجودها بإجراءات متطرفة، وقد تؤدي المواد الكيميائية السامة أيضًا إلى تدهور الكائن الحي ببطء.



ومؤخرًا تم الإشادة بالفلفل الأحمر كعامل غذائي يعد معجزة للكلى، وقد أكدت العديد من الدراسات الكندية أن الفلفل الأحمر يحتل مكانًا في قائمة الأطعمة الخمسة الأولى لإزالة النفايات السامة. كما أنه يحتوي على نسبة منخفضة من البوتاسيوم، وهو أمر رائع للأشخاص الذين يعانون من حساسية أو تدهور في الكلى.


ما يجعل الفلفل الأحمر جزءًا لا يتجزأ من نظام غذائي صحي هو المغذيات الدقيقة الهائلة الموجودة فيه، وتساهم الفيتامينات A و B6 والعديد من الفيتامينات الأخرى أيضا في تعزيز جهاز المناعة وصحة الكلى. علاوة على كل هذه المحتويات المفيدة، يحتوي الفلفل الأحمر على مادة اللايكوبين - أحد مضادات الأكسدة القوية المقاومة للسرطان.


والفلفل الأحمر ليس فعالا في محاربة تدهور الكلى فحسب، لكنه مهم أيضًا لصحة الجسم كله، عندما تكون قادرًا على الاختيار من بين العديد من الأطعمة المفيدة للكلى، يمكنك الحصول على معيار واحد حاسم، وهو الحصول على أفضل الفوائد الصحية الشاملة، ومنها الفلفل الأحمر كخيار مثالي.


القرنبيط (الزهرة)


أحد الخيارات عند مواجهة حالة مرتبطة بالكلى، هو الحصول أطعمة صحية مختلفة موجودة في كل مكان حولنا، وأحد هذه القرنبيط (الزهرة) أحد أهم مجموعة الخضراوات الصليبية cruciferous group.


الشيء الذي يميز القرنبيط عن غيره هو وجود العديد من المكونات الخاصة بالنباتات بكميات وفيرة، ومن هذه المركبات هي من مجموعة غلوكوزينات  glucosinolates وهي  إندول  indolesوثيوسيانات thiocyanates، وعندما توجد في النباتات، تخلق هذه المواد حاجزًا طبيعيًا ضد البكتيريا والآفات، ويصبح جسم الإنسان عندها قادرا على امتصاصها بالصورة الأمثل في هذه العملية، وعند تناول الغلوكوزينولات، يقلل الالتهاب ويخفف من إجهاد الكلى.


يمكن أن يعزز القرنبيط الجهاز الهضمي، نظرًا لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف، فإن القرنبيط يعزز الجراثيم المعوية بكل طريقة ممكنة، كما أن لديه خصائص مضادة للتجلط والأكسدة. يؤدي انخفاض الجلطات الدموية إلى زيادة دوران الدم وزيادة مرونة الأوعية الدموية، مثل هذا التحسن في الأوعية الدموية من الجسم يؤثر بشكل مباشر على الكلى. ستحصل الخلايا الكلوية المرشّحة للدم "النيفرون" على المزيد من الأكسجين وستكافح النفايات السامة بفعالية أكبر.



هناك عدد قليل من الدراسات الأسترالية التي تزعم أن القرنبيط يمنع الخلايا السرطانية من التكاثر، فالمواد الموجودة فيه تساهم بحماية الحمض النووي وتدمر أي تطورات مستمرة للورم بسبب تغيرات على الجينات، فالقرنبيط هو أكثر من مجرد وسيلة مساعدة لصحة الكلى. يزود الجسم بمواد كافية لتحسين جميع الوظائف الممكنة، بغض النظر عن المواقع. من الآمن أن نقول إن القرنبيط جزء لا غنى عنه في نظام غذائي صحي.


التفاح


التوت ليس الفاكهة الوحيدة التي يمكن أن تزود الكلى بمزيد من الثبات، التفاح أيضا مرشّح ممتاز للسموم. يمكنه العمل على قدم المساواة مع التوت، لأن لدى التفاح بعض الخصائص المختلفة وبعض الخصائص المتشابهة، تمتد أوجه التشابه في العديد من الاتجاهات. مثل التوت، فإنها تمنح الكائن الحي مجموعة من العديد من الألياف ومضادات الأكسدة. العدد الفعلي لهذه المضادات غير معروف، ويرجع ذلك في الغالب إلى وجود العديد من الأنواع المختلفة من التفاح المتوفرة في الأسواق.


وقد أجريت دراسة في بلجيكا على عدد من النساء الناشطات جنسياً. تم إعطاء مجموعة واحدة ثلاث تفاحات لتناولها كل يوم، بينما لم يكن لدى المجموعة الأخرى أي تفاح على الإطلاق. خلال فترة الثلاثة أشهر، لم يكن لدى النساء في المجموعة الأولى أي عدوى في القناة البولية أو التهابات القناة البولية، توضح هذه الدراسة أن التفاح يمنح مجرى البول مقاومة أكبر للتأثيرات الخارجية.


Fresh delicious green and red apples in wooden box. Free Photo


ليس هذا فحسب، بل يساهم التفاح بتسريع طريقة عمل الكلى أيضًا، لا سيما في المواقف العصيبة، وعند الإصابة بحصى الكلى، يمكنك تناول كمية متزايدة من التفاح يوميًا، وهذا كونه يساعد في جعل حصى أنعم وأصغر وأسهل في المرور عبر المجاري البولية. يوصي كل طبيب وعيادة مشهورة بالتفاح للمرضى المصابين حصى الكلى.


بصرف النظر عن الفوائد الواضحة، يعتبر التفاح حلوى جيدة، إذ يحتوي على كمية صحية من الفركتوز ليهضمها الكائن الحي، إذا كنت تبحث عن مرشح مثالي لبدء تحسين صحة الكلى، فإن التفاح هو الخيار الأفضل.


القرفة


لا يمكن تجاهل معركة الكلى الكبيرة ضد المواد السامة، ولكنها تحتاج للمساعدة وخصوصا من مادة القرفة المعروفة باستعمالها في تنظيم مستويات السكر في الدم، في هذا الصدد، فإن القرفة تساعد بتنظيم مستويات الجلوكوز في الدم لمنع المشاكل المتعلقة بالسكر في الدم، فهذه المستويات المرتفعة لدى مرضى السكري يمكن أن تلحق الضرر بالكلى.



بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلى، فإن إضافة القرفة يمكن أن يكون لها فوائد عديدة. لا توجد طريقة أفضل للحصول على مصدر عالي من الألياف والمنغنيز والحديد والكالسيوم من القرفة، كما ويمكن استخدامها لعلاج مختلف الأمراض بما في ذلك البرد والغثيان والإسهال وعسر الهضم وترفع من مستوى الإنسولين في الدم وتحسن نسبة خضاب الدم "الهيموجلوبين".


إن خصائص الوقاية ليست كل ما تجلبه القرفة إلى المائدة، إذ انها يمكنها أن تمنع وتعالج الالتهابات البكتيرية في الكلى والمسالك البولية. علاوة على ذلك، فالقرفة تساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.


كما وما يميز القرفة عن غيرها هو قدرتها على إزالة الجلطات الدموية وتحسين الدورة الدموية،هذا يزيد من تدفق الدم إلى الكلى وكذلك إلى أجزاء الجسم الأخرى، كما وتساعد أولئك الذين يعانون من التعب ونقص الطاقة.


لقد ثبت أن القرفة علاج طبيعي فعال لمشاكل الكلى، ومع ذلك، يجب تناولها بشكل مناسب لأنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص.


الفاصولياء


تحتوي الفاصولياء (لا سيما الحمراء منها) على الكثير من القيم الغذائية التي تساعد على صحة الكلى. نسميها صدفة Kidney Beans، فهي تشبه الكلى في شكلها ومزاياها التي تساعد فيها الكلى، وهي فريدة من نوعها لجهة الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان ومحتواها القليل بالدهون، ما يساعد في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية وتحافظ على انخفاض ضغط الدم.


Red kidney beans in a small bowl place on sack fabric Free Photo


كما تساعد الألياف الموجودة في الفاصوليا على تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحتوي كميات منخفضة من الصوديوم والسكر والكوليسترول، وهي مصدر غني للبروتين قليل الدسم والمغنيسيوم والبوتاسيوم والأحماض الأمينية، وتجدر الإشارة إلى أن نقص المغنيسيوم والبوتاسيوم في الجسم يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بحصى الكلى.


ولا يتم استخدامها فقط كجزء من الطعام اللذيذ، ولكن أيضًا لعلاج مشاكل حصى الكلى، ويمكن علاج آلام حصى الكلى عن طريق طهي القرون بعد إزالة الفاصوليا في الماء النقي، يمكنك بعد ذلك تصفية هذا المحلول وشربه بعد تبريده.



كما وأن تناول الفاصولياء من قبل أولئك الذين لا يعانون من مشاكل في الكلى، تساهم بشكل عام في النظام الغذائي المتوازن وصحة الكلى. بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الكلى، تعد الفاصوليا مصدرًا رائعًا للحصول على العناصر الغذائية المطلوبة.


ومع ذلك، يجب مراقبة هذا الأمر والتحكم فيه بعناية لأن الفاصولياء تحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم والبروتين والمغنيسيوم، ستزيل الكلى أي فائض من النظام الغذائي من جسمك، ولكن إذا كان هناك بروتينات زائدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان أنسجة الكلى.


أولئك الذين يعانون من مشاكل مزمنة في الكلى، فإن وجود البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم يمكن أن تتسبب في إرهاق الكلى، الذي من المفترض تجنبه بأي ثمن، في مثل هذه الحالات. يُنصح بطلب المشورة الطبية من الطبيب أو الأخصائي الغذائي في مثل هذه الحالات.


الزنجبيل


للزنجبيل  فئة خاصة به، فلدى هذه الجذور خصائص علاجية لا تصدق، يتم استخدامه في علاج أنواع مختلفة من الأمراض ومنها مشاكل الكلى، وقد تم استخدام جذور الزنجبيل كدواء طبيعي لفترة طويلة ويوصى به لمن يعانون من دوار الحركة والغثيان والقيء.


ولاستخدام العلاجات البديلة مثل الزنجبيل فوائد هامة للأفراد الذين يعانون من مشاكل في الكلى، ويحتوي الزنجبيل أيضًا على كميات جيدة من فيتامين C و B3 وحمض الفوليك والحديد والكالسيوم والبروتين، ويستخدم بشكل رئيسي في علاج حصى الكلى.



كما تشكل جلطات الدم والمعادن تبلور للمواد يؤدي إلى كتل صلبة تسمى حصى الكلى، وعندما تدخل مجرى البول أو المثانة، يحصل احتكاك بجدران الكلى وهذا يسبب ألما شديدا يشبهونه بآلام تفوق آلام الولادة، لذلك فإن تناول الزنجبيل يخفف من هذه المشكلة عن طريق منع الدم من التجلط في المقام الأول، كما وينظف الدم من التمثيل الغذائي السام والفضلات لضمان عدم إصابة الكلى، وينشط مسارات مضادات الأكسدة لمن يعانون من الفشل الكلوي، كما ويوفر الحماية من تلف الكلى الناتج عن السموم والذي يحدث من خلال الضرر الناجم عن الكحول والعلاج الكيميائي.


قائمة فوائد الزنجبيل لا حصر لها، وفي حالة الكلى يستخدم لمنع تلفها وتسكين آلامها، ويساعد في تحسين عملية الشفاء لأولئك الذين خضعوا لجراحة حصى الكلى. الأهم من ذلك أنه ينظف الدم ويذيب الحصى مما يضمن عدم تأثر أداء الكلى، وعند تناول الزنجبيل فهو يساعد الكلى عن طريق منع تجلط الدم الذي قد يؤثر على تدفق الدم إلى الكلى ويساعد بالتخلص من السموم عبر البول.


الخيار


قد لا تكون وحيدًا في تفكيرك، فالخيار فاكهة ولكن معظم الناس يأخذونه كخضروات، يستغرق الأمر بعض الوقت لإدراك أهمية هذا النبات الغذائية، ولهذه الفاكهة عدد من الفوائد التي تشمل علاج مشاكل الكلى.


يحتوي الخيار على كميات كبيرة من الماء تشكل حوالي 90 بالمئة، بسبب هذه الكمية الكبيرة من الماء، فمن الجيد تناوله من أجل ترطيب الجسم وتبريده. بصرف النظر عن ذلك، فإنه يحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين أ) Vitamin A) و فيتامين ج ) Vitamin A) ، ومعادن الموليبدينوم، والبوتاسيوم، والمنغنيز، وحمض الفوليك، والسيليكا والألياف، المهمة لعمل الكلى والجسم بشكل عام.



لأن الخيار غني بالمواد المغذية، فإنه يستخدم في علاج حصى الكلى، إذ يساهم بالتخلص من البقايا والنفايات، ويعمل على تذويب الحصى الصغيرة من الكلى، ويساعد الجسم على التخلص من حمض البوليك الزائد الذي يمكن أن يسبب حصى الكلى، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى إلى شرب الكثير من الماء وتناول الخيار الطازج يساعد في تخفيف هذه المشكلة لمحتواه العالي من المياه.


يحتوي الخيار أيضًا على البوتاسيوم والمغنيسيوم والألياف التي تستخدم لعلاج انخفاض ضغط الدم وارتفاع ضغط الدم في الوقت عينه، وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن الستيرولات الموجودة في الخيار قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول. هذا يعني أن مخاطر الإصابة بأمراض القلب تقل بشكل كبير، كما وأن الألياف التي يحتويها الخيار بكمية جيدة تساهم بزيادة الكتلة في الجهاز الهضمي ومع وجود كمية كافية من الماء، فهذا يعني أن خطر الإصابة بالإمساك ينخفض ​​بشكل كبير.


ويساعد الخيار أيضا على حماية الجسم من الالتهابات ومشاكل اللثة والأنسجة الأخرى المحيطة بالأسنان، والخيار منخفض في السعرات الحرارية والدهون ولكنه يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تجعله غذاءً غذائيًا جيدًا لمن يعانون من مشاكل في المسالك البولية أو لا يعانون منها.


وهناك العديد من أنواع الأغذية الأخرى المفيدة لعمل الكلى، أو تلك التي تقي من الإصابة بها، والأهم عند المعاناة من أي مشاكل في الكلى، اعتماد نظام غذائي متوازن تحت إشراف الطبيب أو أخصائي تغذية خبير في هذا المجال.


مصادر الصور: Free Pik


بتصرف عن Medical News

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: