دعت المرشّحة عن المقعد الماروني في دائرة كسروان الفتوح - جبيل كارن البستاني كل مغترب لبناني وكسرواني إلى "استثمار الفرصة التاريخيّة التي يُشرفون عليها والإقتراع بمسؤوليّة عالية في 6 و8 أيّار لفرض التغيير الذي يطمحون إليه في لبنان في وجه المحاولات والألاعيب التي تفبركها السلطة لتحجيم أصوات المغتربين وتفريغها من ثقلها الإنتخابي بالوسائل والأساليب كافّةً".
ولفتت في لقاء أقامته حملة "من أوّل جديد" في فتوح كسروان تحت عنوان "معكن... المستحيل ممكن" في فندق فرنسيس - الغينة، حضرته فاعليات سياسية ومحليّة وحزبيّة ورؤساء بلديات ومخاتير الفتوح، إلى أنّ "مَن تعاقبوا على المسؤوليّة في هذا القضاء طيلة السنوات الماضية جعَلوا من فتوح كسروان منطقة درجة تانية، بعدما أهملوها ولم يخطّطوا لإحياء مشروع إنمائي واحد لأبناء المنطقة منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب حتى اليوم".
وسألت: "لماذا لا يبادرون إلى تأهيل حفرةٍ إلاّ قبل أسبوعين من الإنتخابات؟ وأين النقل المشترك في هذه المنطقة؟ ومَن ساند البلديات في أزمتها المالية؟ ومَن وقف إلى جانب المدارس في الفتوح؟ ومَن منهم اقترح مشروع يخلّصنا من العتمة الشاملة التي وصلت إلى 10 ساعات في عدد من مناطق الفتوح منذ ٥ أشهر؟"، معتبراً أنّه "ما يبرعون في القيام به هو المتاجرة بالأصوات، بالشراء والبيع، عبر تسديد فواتير المولّدات والمازوت والبنزين وبطاقات تشريج الهواتف والأساليب التقليديّة التي لم تعد تُجدي نفعاً مع الجيل الجديد والأصوات الحرّة المُصرّة على التغيير".
وتوجّهت إلى أبناء فتوح كسروان بالقول: "الخيار لكم، إمّا تفسحون لهم المجال لشراء أصواتكم بـ 100 دولار أو تخوضون معنا معركة استفتاء على الخيارات لا مزادا علَنيّا على قاعدة "مين بيدفع أكتر"، لإيصال وجوه جديدة ناجحة في مسيرتها المهنيّة وقادرة على التحرّر من السلطة السياسية والعمل بإستقلالية تامّة".
وأضافت: "عملتُ مع الإغتراب اللبناني على مدى 12 عاماً وحقّقنا معاً إنجازات على أكتر من مستوى، والثقة التي حزتُها من المغتربين سمحت لي بالإستثمار لخلق مشاريع مستقلّة جديدة يشارك فيها المغتربون الذين نعتمد عليهم، والشباب، وخصوصاً النساء بشكل فاعل جداً سياسياً وإقتصادياً وإجتماعياً"، معتبرةً أنّ "التعويل الأكبر على المغتربين من أبناء فتوح كسروان وعلى حريّتهم في التصويت، لأنّهم يعلمون من بعيد ما حلّ بكسروان وإلى أين أخذوا قرارها السياسي والصفقات التي عقدوها بإسم كسروان، والمواقف السياسية التي لا تمثّل كسروان ولا يقبل بها أبناؤها".
وتابعت كارن البستاني: "إذا كنتم راضين عما فعلوه بنا، تابعوا معها، وإن كنتم تريدون قلب الطاولة وإحداث صدمة فالأوان حلّ لإعادة فتوح كسروان إلى الخارطة الإدارية والإنمائية بعدما عزلوها بإهمالهم وفسادهم"، مضيفةً: "في الـ2005، منحتوهم ثقتكم فسلّموا البلد لـ"حزب الله" والسلاح غير الشرعي، وفي الـ2009 استمرّوا بالكذب والصفقات والتورّط في ملفات الهدر والسرقة والمسرحيات السياسية التي كان شأنها حصراً الوصول إلى رئاسة الجمهورية، وهذه المسرحيات سرعان ما كُشِفَت، وفي الـ2018 أتى مَن اشترى أصواتكم ثمّ باعها في سوق الكراسي ليصعد سُلّم السلطة "على ضهركن" أياً كان الثمن".
ورداً على كلام أحد المشايخ حول شواطئ كسروان وجبيل وشرف بنات المنطقة، قالت: "سمعنا اليوم أحد المشايخ من حزب الله يطلق كلاماً دنيئاً يمسّ بشرف بناتنا وأخواتنا ويستهدف كرامة كسروان وجبيل، لن أتوجّه إلى هذا الشيخ بالتحديد، بل إلى إخوتي في كسروان الفتوح وجبيل، أصبحتم تعلمون تماماً ضد أي مشروع ستقترعون في 15 أيار... هذا الشيخ وفريقه ومَن يشبهه هم النقيض لهوية لبنان التي نريد حمايتها، وهم النقيض للثقافة التي نُصرّ على الحفاظ عليها، وهم النقيض الأول لحريّتكم في كسروان وجبيل... هذه هي حدودهم، سنُريهم حدودنا بـ15 أيار"، معتبرةً أنّ "كلام هذا الشيخ سيوسّع الشريحة التي ستقترع لصالح اللائحة المدعومة من حزب القوات اللبنانية والأيّام آتية".
وعرضت "الخطوة الأولى نحو اللامركزية والقائمة على الخزينة البلدية المستقلة بالتعاون بين المجالس البلدية و"مجالس مغتربين" يتمّ استحداثها في كل منطقة، لتذهب أموال المغتربين إلى مكان يثقون به للإستثمار بالملفات الحياتية بمناطقهم الأم، إضافةً إلى الاستثمار الطاقات الشبابية عبر استكمال أعمال "الجمعية اللبنانية الدولية" التي أطلقت استثمارات الجالية اللبنانية بالمجال العقاري والمشاريع الإنمائيّة والإنسانية والإجتماعية في لبنان"، مردفةً: "سنطلق "النادي الإجتماعي الثقافي" الذي من شأنه تعزيز الجانب الثقافي والتراثي والفنّي والتطوّر الرقمي للشباب الكسرواني، إضافة إلى تمكين المرأة إقتصادياً للوصول إلى مشاريع أعمال مستقلّة تديرها النساء تحضيراً لإظهار الدور السياسي والإداري المستقل للمرأة اللبنانيّة، وإنشاء مركز إجتماعي بكسروان الفتوح من شأنه مواكبة العائلات التي تواجه أزمات بتهدّدها بالتفكّك".