انتهت المناورة البحرية الدولية التي حملت تحمل اسم (الحارس الضروري - Intrinsic Defender)، التي تمت بين سلاح البحرية الإسرائيلي والأسطول الخامس الأميركي واستمرت 10 أيام وجرت في عدة نقاط، هي خليج حيفا، وخليج إيلات، وفي البحر الأحمر.

وتعد هذه المناورة الأكبر لسلاح البحرية والأسطول الخامس خلال السنوات الأخيرة. وشارك في المناورة 300 جندي وقادة من وحدات مختلفة بسلاح البحرية - سفينتا صواريخ، وطاقمان من الوحدة الخاصة للمهمات تحت المائية، وطاقم من وحدة سنايبر، وطاقم طبي بحري. وإلى جانبهم، شارك نظرائهم من الأسطول الخامس الأميركي.

وفي بداية التمرين، وصل كل من قائد الاسطول الخامس الأدميرال، براد كوبر، وقائد سلاح البحرية الإسرائيلية الجنرال، دافيد ساعار سلامة، إلى منطقة البحر الأحمر حيث قاما بتوجيه القوات.

وقد تدرب مقاتلو السفن الصاروخية على القتال البحري في خليج إيلات والبحر الأحمر، وأجروا تمرينا على إطلاق نار بحري، وآليات حماية السفن.

ولأول مرة، تمت إعادة تزويد سفن الصواريخ التابعة للسلاح البحرية بالوقود بواسطة ناقلة أميركية في البحر الأحمر، في خطوة تزيد من قدرة الجيش الإسرائيلي من ناحية الإبحار ومناطق العمل العسكري.

وأجرت قوات وحدة المهمات الخاصة الإسرائيلية المائية مع نظيراتها الأميركية تدريبات حاكت أعمال تخريبية وتحييد ألغام بحرية وغوص مشترك في خليج إيلات.

بالإضافة إلى ذلك، تم التدرب في منشأة تدريب خاصة في القاعدة البحرية في حيفا، حيث تمرن المشاركون على تحديد مكان المتفجرات وتحييدها على السفن، بحسب "الحرة".

وكما دربت قوات وحدة سنابير الإسرائيلية نظرائهم، طاقم خفر السواحل الأميركي، على سيناريو الاستيلاء على سفينة أجنبية ومنع عمل تخريبي.

كما تدربت طواقم الإنقاذ على سيناريوهات الإنقاذ البحري والعلاج الطبي مع نظيراتها الأميركية.

وكجزء من التمرين، خضعت القوات إلى ورش عمل تعليمية، كما أقيمت غرفة عمليات على متن سفينة الصواريخ سارعار 6.

ويعد هذا التمرين خطوة إضافية في إطار المناورات والتعاون الوطيد بين سلاح البحرية والأسطول الخامس، كما يعد فرصة للتعلم العسكري المتبادل، المشاركة في تعزيز القدرات العسكرية والتعاون العسكري القائم على رفع الإمكانيات وتوسيع نطاق نشاطات جيش الدفاع في كافة الحالات. 

وقال قائد سلاح البحرية الإسرائيلية سلامة "يوسع تمرين حارس ضروري نطاق العمل والقدرة العسكرية لسلاح البحرية. التعاون المشترك مع الأسطول الخامس في زيادة وتحسن، حيث تترجم الرؤية العسكرية إلى أفعال. وهذا التدريب مهم للغاية بالنسبة لنا لما له من انعكاسات على الاستقرار الاستراتيجي في المجال البحري".