info@zawayamedia.com
بيئة

الأستاذ تسبب بعمى كلب الضنية... وجمعية للرفق بالحيوان تتابع حالته!

الأستاذ تسبب بعمى كلب الضنية... وجمعية للرفق بالحيوان تتابع حالته!

في متابعة للقضية التي أثارها موقعنا "زوايا ميديا" حول قيام أستاذ ومربي بإطلاق النار مرتين على كلب في قرية بيت الفقس - الضنية، تسبب فيها بالمرة الأولى بفقء إحدى عينيه وأدت في الثانية إلى إصابة في القائمة الأمامية، وبعد إنقاذه من قبل شباب من البلدة، وبعد حملة على مواقع التواصل الإجتماعي، وصل الخبر إلى جمعية "كارما" للرفق بالحيوان التي تبرعت بنقله إلى طرابلس ومحاولة إسعافه، وقد تبين أولا أن الكلب أنثى، وأنها مصابة بالعمى الكلي، وفقا للفيديو الذي شاركت به الناشطة في مجال الرفق بالحيوان غنى نحفاوي على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، وكانت قد تابعت القضية وكشفت اسم الأستاذ الجاني في وقت سابق، للرابط هنا .


وفي هذا المجال، قالت نحفاوي لـ "زوايا ميديا": "أتواصل بشكل مستمر مع الناشطين في جمعية كارما، التي لم تتوانَ يوما عن مساعدة الحيوانات على الرغم من كل الأزمات وخصوصا الإقتصادية، ووفقا للمعلومات الأولية التي وصلتني، فالكلبة المصابة عمرها أقل من سنة وفي مستشفى بيطري، ويجري علاجها من جراحها، والتهابات في عينها المصابة، وفي قائمتها، كما وأن هناك إصابة بطلق ناري في ظهرها، ويتم إزالة الشعر عن جسدها للتأكد من عدم إصابتها في أماكن أخرى من جسدها"، وأشارت إلى أن "الكلبة أليفة للغاية، وقد تفاعلت مع منقذيها، وتناولت الطعام، وتعرفت عليهم على الرغم من عماها، إذ يمكن أنه للمرة الأولى منذ فترة، تشعر بالحنان والأمان، وسيجري تقييم حالتها ليتم علاجها، لتتعافى تماما"، وأضافت: "لم تقم هذه الكلبة بإحداث أي أذى على الرغم من ألمها أثناء علاجها، هي حالة محزنة للغاية، وبسبب إعاقتها هذه، فقد يكون تبنيها صعبا في لبنان، ويمكن أن يتم تبنيها وترحيلها إلى الخارج، لتعيش حياة أفضل من المجرم الذي تسبب لها بهذه العاهة المستديمة".


وأشارت إلى "متابعة القضية حتى ينال هذا الجاني واسمه أحمد مصطفى عبد القادر جزاءه، وقد توجهت إلى وزارات وجهات عدة لإجراء المقتضى القانوني ولا سيما وزارة التربية والتعليم العالي بشخص الوزير القاضي عباس الحلبي، بمتابعة القضية، خصوصا وأن هذا الأستاذ في الملاك الرسمي، فكيف نأتمنه على طلاب، وهو معنّف لمخلوقات الله وبهذه الصورة البشعة"، وتابعت: "ستبدأ حملة مضادة كالعادة، بأننا نهتم بالحيوانات أكثر من البشر، وأننا نحاول (قطع رزق) هذا الأستاذ، وغيرها من التعليقات المشابهة، وأرد على الجميع بالقول، هذا الشخص لم يرحم مخلوقات الله من قبل، ولم يتورع عن ارتكاب فعله وبين البيوت وعلى مقربة من الناس ما يعرض السلامة العامة للخطر، فعندما ندافع عن حيوان ما، ندافع عن كل محيطنا من بيئة وكائنات حية، وعن قطع رزق أحدهم، أرد بأن الحياة دورة فكل ما تقوم به يرتد عليك، فإن آذيت ولم ترحم، فتوقع أن تواجَه بالمثل".


وسنقوم بمتابعة حالة هذه الكلبة وصولا إلى تبنيها لتكون عـــِـــبــَر وإضاءة على هذه القضايا التي لا تقل أهمية عن أي قضية تمس المجتمع والبيئة في لبنان.


 

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: