ألقت السلطات الأمنية في السعودية القبض على الزوج الذي اعتدى على زوجته وطفلتها بمادة الأسيد حتى فارقت الحياة في مدينة جدة، فيما ما زالت ترقد ابنتها بالعناية المركزة.
وكشفت جميلة الزهراني (شقيقة المغدورة رحاب)، أنهم تعرفوا بمركز الشرطة على الجاني (قاتل شقيقتها)، مؤكدة أنه لم تظهر عليه أي علامات الندم بعد جريمته البشعة التي ارتكبها، مضيفة أنها لم تتمالك نفسها وشعورها عندما رأت قاتل شقيقتها أمامها في مركز الشرطة، حيث بدأت تناديه بـ "المجرم"، مشيرة إلى أنه لم يرد عليها لأنه لا مجال لديه للرد بعد فعلته الشنيعة.
واكتفت بقولها إن الجهات الأمنية أكدت أن الجاني سترفع ضده أكثر من قضية من جميع المتضررين في الحادثة، منهم طليق شقيقتها (والد الطفلة المصابة) وأكثر من خمسة من الجيران وبعض رجال الدفاع المدني الذين تأثروا جميعهم من الحرق بمادة الأسيد.
من جانبها، روت والدة الضحية تفاصيل الجريمة، حيث قالت إن زوج ابنتها كان يسكب الأسيد على الجيران وعلى كل من حاول إنقاذ ابنتها وحفيدتها، مضيفة أن ملامح ابنتها تغيرت نتيجة الحرق وما زالت التحقيقات جارية لتحليل جـثتها، وفقا لـ "العربية. نت".
وأكدت أنه أثناء الجريمة البشعة تواصلت معها رحاب وهي تحتضر لتوصيها على ابنتها، حيث كانت تردد "زوجي قتلني وبنتي أمانة عندكم"، وأشارت إلى أن ابنتها كانت دائماً تردد: "أنا ما أحس بالأمان معه"، حيث كانت تتعامل مع تهديداته لها بالقتل بشكوى رسمية للجهات الأمنية.
وبينت أن زوج ابنتها كان يتعاطى المخدرات، وكان يضغط عليها دائماً لتستخرج له قرضًا بقيمة 400 ألف ريال، وأضافت أن رحاب كانت تعمل في إحدى شركات التجميل لتصرف على ابنتها من طليقها السابق والتي لديها حضانتها، حيث عاشت حياة غير آمنة مع زوجها الذي غدر بها.
يذكر أن ابنة رحاب ذات الأربع سنوات ترقد بالمستشفى نتيجة حرقها بمادة الأسيد فيما تعاني من نفسية سيئة، إذ تردد "بابا قتل ماما"، حيث كانت تنادي زوج والدتها بـ "بابا".