في هذه الأيام الفضيلة، وفي اليوم الأول من شهر رمضان المبارك الذي يحبذ القيام فيه بكل ما يرضي الله من رحمة وتراحم ومحبة، لم يكتف الأستاذ والمربي في التعليم الرسمي (أ.م.ع.ا) بأن أطفأ عين كلب التجأ إلى القرية من البرد والثلج في وقت سابق من الشهر الماضي ليحتمي بجوار منازل قريته وهي بيت الفقس بالضنية شمال لبنان، بل قام بالأمس بإطلاق النار على قدمه، وكان يحاول إعادة إطلاق النار عليه، وكأنه يتقصد تعذيبه، ولكن عندما شاهد مجموعة من الشباب تؤنبه وتوثق ما يفعله بالصور والفيديو، ارتدع بأن أخفى سلاحه وتراجع كما هو ظاهر بالفيديو المرفق.

ووفقا لناشط بيئي من المنطقة فضل عدم ذكره اسمه، وزودنا بمقاطع الفيديو والصورة المرفقة، وقال لموقعنا "زوايا ميديا" عن هذا "الأستاذ": "لا ندري كيف يربي هذا الأستاذ الأجيال، فهو مدرس في إحدى المدارس الرسمية، فهذا الشخص لا يتورع عن إيذاء المخلوقات ، فلا يرحم طائرا ولا حيوانا أو أي كائن حي فحسب، بل يتعمد إلحاق الأذى بجيرانه برمي القاذورات والنفايات أمام منازل جيرانه، وهو معروف في القرية بافتعال المشاكل، لذا يتحاشاه الجميع"، وعن وضع الكلب قال: " أصاب الأستاذ الكلب في فترة العاصفة بطلقة من بندقية أطفأت إحدى عينيه، وعالجه أحد البيطريين في القرية، ثم عمد إلى إطلاق النار مجددا يوم أمس ليصيب قدمه، وهو مذعور للغاية، ولا يقترب منا لعلاج قدمه، وسيتوجه اليوم مجموعة من الشباب إلى النيابة العامة لتقديم شكوى، فقد طفح الكيل"، ووفقا للناشط فيبدو أن الكلب هو أحد كلاب الرعيان وهو كلب أليف وغير مؤذ.

وأشار الناشط إلى أن المذكور يعمد إلى إطلاق النار وسط البيوت، وقرب منزله وهي قريبة من منازل السكان ولا تبعد أكثر من 20 مترا من أقرب بيت، ما يعتبر في قانون الصيد من المخالفات، حيث يهدد السلامة العامة، حيث يجب الإبتعاد عن المنازل والمناطق السكنية بما لا يقل عن 500 مترا، علما أن موسم الصيد لم يفتح ويعتبر ما يقوم به من إطلاق نار على الطيور وغيرها مخالفة لقانون الصيد، كما وإن قانون الرفق بالحيوان يعتبر ما اقترفه الشخص المذكور مخالفة صريحة بالتعرض بالأذى للكلب فضلا عن التسبب له بعاهة مستديمة، ونضع المعلومات في هذا الفيديو، فضلا عن بيانات هذا الشخص والفيديو والصورة المرفقة التي سنزود فيها الجهات المعنية من وزارات (الداخلية والبلديات، الزراعة، والتربية والتعليم العالي) والنيابة العامة البيئية لإجراء المقتضى القانوني.