جرد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي اثنين من قادته العسكريين من رتبهم، واتهمهما بـ "الخيانة"، بحسب تقرير نشره موقع شبكة راديو "أن بي آر".
وقال زيلينسكي في تصريحات إن الرئيس السابق لإدارة الأمن الداخلي في جهاز الأمن في أوكرانيا، نوموف أندريه أوليهوفيتش، والرئيس السابق لمكتب الأمن في منطقة خيرسون، كريفوروشكو سيرهي أولكساندروفيتش لم يعودوا جنرالات.
وأشار التقرير إلى أن جهاز الأمن في أوكرانيا هو وكالة الأستخبارات الرئيسية التابعة للحكومة والتي تركز على مكافحة التجسس والإرهاب، ولم يوضح زيلينسكي أسباب تجريد هؤلاء من رتبهم العسكرية، لكنه أشار إلى أنهم لم يكونا موالين لأوكرانيا، بحسب ما ذكرت قناة "الحرة".
وذكر أنه "وفقا للنظام التأديبي للقوات المسلحة لأوكرانيا، فإن هؤلاء العسكريين من بين كبار الضباط الذين لم يقرروا مكان موطنهم، وهم ينتهكون قسم الولاء العسكري للشعب الأوكراني في مـا يتعلق بحماية دولتنا وحريتها واستقلالها... سيحرمان حتما من الرتب العسكرية العليا".
وأكد زيلينسكي أنه ليس لديه الوقت للتعامل مع "هؤلاء الخونة.. لكنهم سيعاقبون جميعا بالتدريج"، وفي مقطع مصور بث الجمعة، أعلن زيلينسكي "إنقاذ" أكثر من 3000 شخص من مدينة ماريوبول الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا وتحاصرها القوات الروسية.
وقال زيلينسكي: "عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا. تمكنا من إنقاذ 6266 شخصا، بينهم 3071 من ماريوبول".
وبعد أكثر من شهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، لا تزال مدينة ماريوبول الجنوبية المطلة على بحر آزوف محاصرة وتحت القصف المتواصل. وقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص، فيما لا يزال نحو 160 ألف مدني عالقين فيها وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أوكرانية.
ومنذ اندلاع الحرب قبل خمسة أسابيع، فر 4.1 ملايين شخص من أوكرانيا، يضاف إليهم نحو 6.5 ملايين نازح تقريبا، بحسب الأمم المتحدة. وتشكل النساء والأطفال نحو 90 بالمئة من الذين فروا من أوكرانيا.