كشف تقرير استخباراتي بريطاني أن روسيا نشرت عناصر من الشركة العسكرية الروسية الخاصة "مجموعة فاغنر" في شرق أوكرانيا، وفق ما نقلت مراسلة "الحرة" في لندن، وأفاد التقرير بأن "من المتوقع أن ينشر الروس أكثر من 1000 من المرتزقة، بمن فيهم كبار قادة مجموعة فاغنر للقيام بعمليات قتالية".
ويرجح التقرير أن تضطر روسيا إلى "إعادة ترتيب أولويات أفراد فاغنر" للتركيز على أوكرانيا على حساب العمليات في أفريقيا وسوريا، بسبب الخسائر الفادحة للقوات الروسية.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا في وقت سابق إن موسكو تستعد لإرسال مرتزقة من النخبة التي تتمتع بخبرة قتالية عالية في سوريا وليبيا للقيام بدور نشط بشكل متزايد في المرحلة المقبلة من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المرتزقة المنتشرين في أوكرانيا من مجموعة فاغنر، وهي قوة عسكرية خاصة لها صلات بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل لنحو 1000 مقاتل مقارنة بحوالي 300 قبل شهر تقريبا، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي.
وأضاف المسؤول أن المرتزقة سيركزون على هزيمة القوات الأوكرانية في منطقة دونباس شرقي بالبلاد، حيث يخوض الانفصاليون المدعومون من روسيا حربا منذ 2014، وأماكن أخرى في شرقي أوكرانيا.
واكتسب مرتزقة فاغنر خبرة عسكرية في الصراعات التي دارت في الشرق الأوسط وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومؤخرا مالي.
وعلى الرغم من أنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بالجيش الروسي، إلا أنهم يعملون عن بعد، مما سمح للكرملين بمحاولة النأي عن المسؤولية عندما يخضع سلوك مقاتليهم للمساءلة، بحسب "الحرة".