أفادت مصادر عسكرية أن الأدلة الجنائية عثرت على جثث الأم باسمة عباس وبناتها الثلاثة داخل مغارة، لافتة الى ان هناك صعوبة في انتشالها، ولا زالت عملية البحث عن الوسائل المستخدمة في الجريمة لإستكال التحقيق جارية.
ووفقا لـ "الجديد" فالمغارة تقع بالقرب من منزل عم المُشتبه به والموقوف حسين فياض.
وفي هذا المجال، أصدرت عائلة السيد جميل فياض وإخوانه في بلدة أنصار، بيانا، أعلنت فيه "إستنكارنا الشديد للجريمة النكراء التي تعرضت لها عائلة الصديق والحبيب وإبن بلدتنا المختار زكريا صفاوي"، وأعلنت العائلة "وفي حال إتضاح أي مسؤولية على المدعو حسين جميل فياض بالجريمة النكراء تبرئتها بالكامل منه"، مطالبة السلطات القضائية بـ "إنزال أشد العقوبات بحقه".
هذا ولم تعرف معلومات إضافية عن الجريمة النكراء، التي أدت إلى مقتل الأم وبناتها الثلاث، اللاتي اختفين منذ 2 آذار (مارس)، وقد استجوبت المدعي العام في النبطية القاضية غادة ابو علوان المدعو حسين جميل فياض الذي وجهت اليه تهمة الخطف الام وهي الزوجة السابقة للمختار زكريا صفاوي، وتردد ان فياض كان خطيب أحدى بناتها .
ووفقا لـ "الجديد" فبعد التحقيق معه لم يتبين للقاضية أبو علوان أية شبهات فأخلت سبيله في حينه لكن مخابرات الجيش تابعت التعقبات وابقت على مراقبة فياض .
وليل الخميس اكتشفت مخابرات الجيش أشلاء جثة في أحد بساتين القرية لكنها اوقفت التفيش بسبب الطقس الماطر وحلول الظلام .
واشتبهت المخابرات في أن الأشلاء تعود الى الوالدة، وقد تم تفكيك الأدلة إلا أن العمل توقف إلا أنه على الاثر أعيد توقيف حسين فياض، الذي كان قد أنكر لدى القاضية بو علوان اي علم بالامر ونفى مسوؤليته كليا عن الإختفاء، وإذ به يبدل اقواله لدى التوقيف مرة ثانية فيكشف عن ضلوع أحد السوريين في الجريمة واليوم الجمعة سوف تستكمل التعقبات والتحقيقات لكشف تفاصيل جريمة هزت الجنوب ولا تزال خيوطها غامضة.
وقد أفيد عن توجه 4 سيارات اسعاف الى منطقة زراعية تقع بين انصار والزرارية حيث يتم العمل هناك وسط طوق أمني وتكتم شديد، وتتواجد الشرطة العسكرية في المكان، إضافة إلى الطبيب الشرعي. وفيما لم يصدر اي بيان رسمي يتعلق بمصير العائلة المفقودة، الا ان المعلومات تؤكد نجاح عناصر مخابرات الجيش والأدلّة الجنائية بالوصول إلى المغارة التي اعترف الموقوف لديهم بوجود النساء المفقودات داخلها، وتقع هذه المغارة ضمن عقار خاص في خراج بلدة أنصار لجهة الزرارية، والجدير ذكره انه تم توقيف المشتبه فيه وهو خطيب احد الفتيات، وبحسب ما يتم تداوله المتهم اعترف بالجريمة وقال للاجهزة الأمنية عن مكان تواجد الجثث، الا ان دوافع الجريمة لم تعرف بعد.
وسرت شائعات بأن هذه الجريمة قد تكون مرتبطة بتجارة أعضاء، وهذا ما سوف يتم متابعته في سياق وقائع هذه الفاجعة المروعة، وتؤكد المصادر الأمنية أن كل الروايات التي انتشرت عن أسباب القتل غير أكيدة بعد، ولم تصدر عن جهات موثوقة.