رأى المحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أن "العهد أدخل نفسه في عزلة كاملة، نتيجة مخاصمته لكل الفرقاء اللبنانيين على اختلاف طوائفهم باستثناء حزب الله"، فتحول من (بي الكل) الى (خصم لدود للكل)، ولم يكتف بمخاصمة الداخل اللبناني، فتوجه إلى الدول الخليجية بمواقف ضبابية، أقل ما يقال فيها انها من خارج تاريخ الرئاسة اللبنانية".
ولفت أبو فاضل في تصريح لـ "الأنباء" إلى أن العهد انتهى بسقوط التسوية الرئاسية، وذلك بسبب تمسكه بالمواقع والمناصب لصالح الصهر على حساب الإصلاحات البنيوية للدولة، وهو ما ترجمته عمليا القاضية غادة عون في خدمة المشروع الباسيلي، القاضي بوضع اليد على مصرف لبنان وكامل القطاع المصرفي، وعلى كل من المؤسسة العسكرية والجسم القضائي والإدارات العامة، فمن قائد الجيش العماد جوزف عون، الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فمدعي عام التمييز غسان عويدات، ورئيس مجلس القضاء الأعلى سهيل عبود، ورئيس دائرة المناقصات جان العلية، ورئيسة هيئة ادارة السير هدى سلوم، ومديرة عام النفط أورور فغالي، جميعهم تحولوا بين ليلة وضحاها:,
وأكد أبو فاضل ان أخطر ما يخطط له باسيل بمباركة العهد، هو استباق الاستحقاق الرئاسي، بضرب القطاع المصرفي لإسقاطه، وذلك تمهيدا لإنشاء خمسة مصارف بديلة تعمل تحت وصايته، هذا إضافة الى استبدال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بآخر موال له، حتى ما إذا تعثر جبران باسيل في الوصول الى السدة الرئاسية، يكون الحاكم الجديد إحدى اهم ركائز التحكم بالرئيس الخلف".