يركز هذا البحث على ثلاثة محاور رئيسة تتعلق بالأزمة الدورية للإنتخابات الأميركية:
أولا: الإدعاءات بين توقع حرب في المنطقة او اللاحرب بين النقض والإبرام.
ثانيا: ركائز شياطين البيت الأبيض من عهد الكالفينية البروتستانينية عهد حتى المسيحية المتصهينة.
من خلال:
أ-إطار نظري بصفة عامة : حروب أميركا الخارجية ضد العالم الأفرو - آسيوي وأميركا اللاتينية.
ب- وبصفة خاصة العالم الإسلامي والمنطقة العربية.
ثالثا: الشواهد التطبيقية من خلال الجيواستراتيجية / الجيو بوليتيك، التاريخ والجغرافية السياسية.
المدخل
"مرة أخرى على أبوابنا تبكي فلسطين، ما الذي يبكيك أنا يقتلني البرد ونصف الموقف اكثر".
هكذا موقفنا آخر التحليل على أعتاب كل دورة:
- كدورة المجرات في افلاكها وهذه تحسب بالسنين الضوئية.
- وأخرى سنوية تحددها الفصول الأربعة.
- ودورة شهرية تلف الكائنات الحية فسيولوجيا.
- ودورة الطبيعة لأعادة التوازن فيها.
- ودورة ذاتية سبيرينية لإدارة المصانع آليا وأخرى حيوانية لادارة الجسد بيولوجيا.
- ودورة سياسية لانتخابات القادة لإدارة أمور البشر والمجتمعات
- ودورة مستمرة لسقي النباتات بالمياه وتلك أخطرها على الاطلاق، لأن مواصفاتها تستلزم أغراضا ثلاثة، بقرة مغطاة العينين مربوطة بعجلة الساقية لتؤدي مهامها ووظيفة دون ان تدري شيئا عما تقوم به، والغاية منها بذل الجهد او منفعة اللحم او در الحليب.
ومن البشر من يؤدي ذلك الدور وتلك الوظيفة كذلك، لكن بقليل من التطور الجيني عند التحليل، خاصة في كل دورة انتخابية تجري في البيت الأبيض. وعلى أعتابه يبصرون وينجمون هكذا محللون من الإعلاميين والمثقفين السياسيين والنخب للبحث عن خارطة الطريق السياسية للرئيس المنتخب وسياسته الخارجية، ليستنبطوا ويضبطوا سلوكياتهم التي تتماهى مع توقعاته الجديدة ويودعوا الرئيس السابق.
وذلك من خلال شبكة الشوائب والترسبات القهوائية التي تتحكم في جدران فناجين القهوة ومبخرات للبخور الهائمة على جدران هيكل البيت الأبيض ويحسبون انهم منظرون سياسيون.
الدعاوى ما بين الحرب والسلم منها:
ثمة تحليلات كثيرة تتحدث عن احتمال قيام ترامب بعمل جنوني وتوجيه ضربة لإيران والبعض الاخر يتكهن بذلك وتوقع اغتيالات خاصة في سوريا... وانتهى الى أن كل هذه التوقعات خاطئة وتعامى عن الوجود الأميركي والروسي في سوريا والحصار الاقتصادي على إيران، أوليس ذلك حربا وبالطبع اتكا على المستندات التالية:
الخلاف مع البنتاغون ووزارة الدفاع.
وزارة الخارجية "بومبيو".
انسحاب اميركا وليس الهجوم من أفغانستان والعراق.
ادعاء زعزعة الوضع في الأردن.
والاستشهاد باستقالة ثلاثة من وكلاء وزارات الدفاع كوكيل لوزارة الدفاع للشؤون السياسية والثاني وكيل وزارة الدفاع لشؤون الامن القومي والثالث وكيل وزارة الدفاع لشؤون الاستخبارات، والرابع رفض اسبر وزير الدفاع للحرب فأقاله ترامب.
ولم يدرك صاحب هذا التحليل دور لعبة الحبار في تضليل خصومه بطمأنينة خادعة،
ومنهم من تذاكى في التحليل فرأى ان اميركا تنهشها الحرب الاهلية من الداخل وتجر ذيول جيوشها من الخارج فلا حرب.
الإجابة على تلك الدعاوى:
لقد تناسى قومنا بل ولم يأخذوا في الحسبان التحركات التالية:
- ما معنى مناورات العدو الصهيوني والتنسيق الأمني في المنطقة؟
- وما مغزى تعاظم الدور الروسي في كل من سوريا ولبنان والتنسيق الأمني مع دول الخليج، وتعاظم الدور الصيني على الجبهة الاقتصادية دون سلاح مع دول الخليج ما أدى باميركا إلى معاقبة الدول التي تتعامل معها؟
وماذا يشكل الحصار الاقتصادي لكل من ايران وتركيا وذلك بصفة عامة؟ اما ما يخصنا بصفة خاصة ان القوم نسوا ان ترامب قد اثار جدلا علنيا وواسعا بتوجيه ضربة أميركية لإيران والتي تعد بمثابة الضوء الأخضر للعدو الذي قام بضرب مواقع حساسة في سوريا حين كتابة البحث.
غير ان الخطة عدلت فيما بعد بشن هجوم سبريني على منشآت حيوية واغتيالات تستهدف كل من إيران لبنان العراق واليمن، واوكلت بالفعل المهمة لاليوت ابرامز المبعوث الأميركي الخاص بايران، والذي ناقشها مع وزير خارجية ترامب بومبيو الذي يزور تل ابيب والرياض حين كتابة هذا البحث لمناقشة تفصيلاتها معه، والذي سيفضي أخيرا حسب توقعاتنا بصربنة المنطقة.
وقد فاتهم ان القاعدة السياسية تقول اذا اشتدت التناقضات السياسية في الداخل فما عليك الا ان تشن حربا في الخارج، وهذا ما يحدث مع قادة اميركا او العدو الصهيوني عند كل دورة انتخابية وترك كراسي الرئاسة، وهذا ما اختطته سنة النهايات لاستكمال السياسة الاستراتيجية الأميركية.
فما بالنا برجل اعمال رأسمالي قاروني يبحث عن الشهرة ولقطة المصارعة، متعصب مسيحي أدت مواقفه الي انقسام اليهود إلى فريقين، الأول داعم له والثاني داعم لبايدن، شخصية عنصرية ورجل الكاوبوي يحمل مسدسه على خصره وحبله بين يديه لاصطياد الابقار ملوك الخليج، وصرته ملآنة بابتزازات أموال الاخرين سواء أموال الخليج او هايتي سرقة البنك المركزي بهجوم مباشر عام 1914 أي شخص لا يؤمن جانبه لانه احمق.
ولقد علمتنا التجارب وخبرنا ان الحذاء الأميركي بفردتيه ذات استراتيجية واحدة، فلا الحمار الديموقراطي ولا الفيل الجمهوري الا كرأسي أفعى مزدوجة تغير جلدها كلما اقتضت الضرورة المصلحية، لكن يبقى سم العقيدة السياسية في عهد الطغرية الكلفينية البروتستنية حتى المسيحية المتصهينة الراهنة ثابت لا يتغير في ترسيم الاستراتيجية الأميركية، والمهم علينا ان يبقى وعينا حادا وايدينا على الزناد.
الاطار النظري:
أ – بصفة عامة العلاقات الأميركية الخارجية.
ب – بصفة خاصة العلاقات الأميركية العربية.
شياطين البيت الأبيض ومبررات البراغماتية الذرائعية الأميركية.
الشواهد التطبيقية تاريخا وجغرافية.
الغزو مستمر "نعوم تشومسكي".
إنتخابات أميركية ام صناعة استراتيجية؟
في الجزء الأول من البحث عالجنا تكهنات المبصرين وأدعياء التحليل السياسي قبيل رحيل الرئيس الحالي والآخر المنتخب، وتداعيات ذلك بفرضية توجيه ضربة من عدمها لإيران في القسم الأول.
بينما نحن الآن بصدد استتباع تلك الدعاوى لبيان مدى تهافت النظرة العربية القاصرة عن استيعاب حادثة الانتخابات ومدى انتقائية وتجزيء مسألة الحرب والسلم او اللاحرب واللاسلم من زاوية اكثر عمقا وأوسع نطاقا، برؤية استراتيجية موضوعية غير مؤدلجة او ممذهبة وفق منهج الاطار، بعيدا عن التحليل المطول الذي لايسعه السردية وباستخدام المنهج المقارن في حدوده الزمكانية الضيقة تأريخا وجغرافية، فنحن أمة لم تتعلم شيئا خاصة في مجال العلاقات السياسية الدولية من خلال الأسس التالية:
الوقوف على المنطلقات والمبادئ للعقيدة السياسية الأميركية.
استعراض التحديات والأزمات بعرض المشكلة والاشكاليات النظرية وفروض الإحتمالات، ومن ثم رصد الأهداف الأستراتيجية والتكتيكية والإجرائية وفق منظومة المعايير الدلالية ومؤشراتها وما يدعمها من تحركات أميركية، من خلال الوسائل والأساليب ونماذج من الدول لتحقيق أهدافها.
رصد الرموز الأميركية الفاعلة من عهد جورج واشنطن إلى عهد دونالد ترامب.
الاطار النظري بصفة عامة من خلال الحيثيات التالية:
أولا: العقيدة السياسية
ان الحديث عن الاطار النظري بصفة عامة لا يمكن الإحاطة به الا من خلال الاطار الفلسفي والايديولوجي في عالم التصورات، والذي يحكم المنطلقات والمبادئ كرؤى آفاقية استراتيجية في المجال السياسي، خاصة في العلاقات الخارجية بين الدول والمحدد والكاشف لمسيرة التوجهات السياسية تجاه الله والعالم والانسان.
ويمكننا رصد هذه الحيثية وملاحظاتها بدءا من العقيدة الكلفينية الطغرية البروتستنتانية الى بزوغ المسيحية المتصهينة حتى الحكومة العالمية، سواء بالتغريب المؤرب او العولمة الأميركية بجناحيها الليبرا-اشتراكية، وهذا ما شكل طبيعة تكوين الدولة الأميركية بدءا من النشأة والتأسيس كدولة توسعية فيما بعد حتى دعاوى الحكومة الإمبراطورية العالمية فقامت بابادة السكان الأصليين "الهنود الحمر" والاستعانة في بناء مرافقها بتجارة الرقيق السود املا في قيادة قطعان شعوب العالم.
الأفرو-اسيوي وأميركا اللاتينية.
حتى العالم الإسلامي.
ولا يمكن تحقيق ذلك الا من خلال بناء أذرع الدولة ومؤسساتها الوظيفية من وزارات، الخارجية، العدل، الدفاع، الاقتصاد، الهجرة، الامن القومي.
ثانيا: العقيدة الاقتصادية
اقتضت الطغرية الكلفينية بناء جنة الله على أرض رافقها نظريات عالمانية كالمنفعة واللذة والمصالح الحيوية، مما سيستدعي التعدي على حقوق الآخرين، وثم تبرير تلك النقطة بأن الاغيار وثنيون ولا يمكن الإحاطة بتلك العقيدة الا من خلال علم الاقتصاد السياسي الذي تحكمه نظريات المنفعة، ويمكننا رصد هذه الحقيقة وملاحظتها من خلال شحذ ما افرزته الثورات الصناعية وتعاضد كل من العلوم التطبيقية والتكنولوجية ونظريات الذكاء الاصطناعي، وبما ان الله قد حبا منطقة الشرق الأوسط والاوراسيا بتركيز الثروات والموارد الطبيعية فيها حتى الموارد البشرية من قلب العالم الجغرافي "بريجنسكي"، وبالتالي لا بد من الهيمنة السياسية والحربية على طرق الملاحة البحرية والبرية حتى عسكرة الفضاء، وتلك الرؤية يتحكم فيها العقائد الدينية والايديولوجيات العلمانية، وهذا ما يفسر لنا انقسام الاقتصاد العالمي إلى نظام اشتراكي ونظام رأسمالي وبينهما الاقتصاد المختلط، وللتأكيد على ذلك يمكن تتبع هكذا توجهات بدءا من "البابا أبربا" الثاني، واصفا بلادنا انها ينبع منها العسل واللبن حتى الاحتكارات الكبرى للموارد ومسلكيات الشركات المتعدية للجنسية، وما انشاء المنظمات الاقتصادية الدولية ، البنك الدولي، صندوق النقد الدولي، ووسائل التذرع باسترداد الديون او التدخل بعدما يتم اغراق تلك الدول بالديون عبر الإقراض، ولم يقتصر الامر على ذلك فقد تم السطو المسلح على بنوك الدول، وكذلك القيام بالابتزاز المالي وفرض "الجزية" على ملوك الأرض وأمرائها، ويستتبع ذلك الحصار الاقتصادي والقضاء على مظاهر الطبيعة في غابات الامازون وظواهر الاحتباس الحراري، عدا عن تحويل قارة بأكملها إلى بستان الفواكه الخلفي "بلاد الموز". ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تقوم بنهب الموارد الطبيعية واستيعاب الموارد البشرية، وعلى رأي "جون ماكهيو" وزير الدفاع الأميركي أن القارة السمراء ستكون هي تحدي المستقبل، والاهم من ذلك كله معركة احتكار ذهب العالم والجواهر الثمينة والتحكم المطلق في سياسة الاقتصاد النقدي والعملات واسقاط دول بأكملها ومصادرة الأموال تجفيفا وتجنيدا عبر شركات الأموال كما أوصت "مادلين اولبريت"، وليس من قبيل التبصير ، ولكن من خلال انهيار النمورالآسيوية الستة وايران وتركيا.
ثالثا: الجغرافية والديموغرافية السياسية.
الجغرافية السياسية من أطواق التعقب الحيواني إلى شريحة الدجال.
لا يمكن فهم طبيعة اميركا كقارة منعزلة وتوسعية في ذات الوقت، الا من خلال فهم المحيطات الكبرى التي شكلت لها حماية اكبر من مثيلاتها بريطانيا كوريث عنها، لكن يمكننا ملاحقة ورصد مسلكها التوسعي بدءا من الكشوف الجغرافية حتى عسكرة الفضاء، وهناك قيمة مضافة أخرى نهاية عصر المكان بفعل تطور الاتصالات، بدءا من البوق حتى وسائل التواصل الاجتماعي، وما السيطرة على طرق المواصلات عبر اتفاقيات "مونترو"، وقامت بتقسيم العالم بعد الحرب العالمية وقبلها بدءا من اتفاقيات "سايكس بيكو" الإقليمية حتى تقسيم القارات الي شرق أدنى، شرق أوسط، شرق أقصى، والتي ساهم فيها كل من الدراسات الانثروبولوجية ودراسات الاستشراق.
الديموغرافية السياسية:
لا يمكن فهم توجهاتها السياسية وخطورة ذلك على البشرية الا عبر النظريات العرقية "الانسان الكامل" و "الانسان القرد" والاقتصاد والسكان بدءا من نظرية "مالتوس" حتى نظرية المليار الذهبي للعوائل الراقية حتى وان أدت السياسات الحربية إلى افناء ثلثي البشرية، وذلك عبر تحديد النسل وتشجيع الإجهاض والتهجير القسري وفي نفس الوقت الحد من الهجرة الي دول الشمال جراء عواقب الحروب والترويج للزواج المثلي، وقد ساعد كل من نظريات "الجينوم" البشري ونظريات التعديل والهندسة الوراثية زالاستعانة بعلوم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ودقة الشرائح الالكترونية بفعل علم " النانو" والصواريخ الموجهة ذاتية الحركة.
رابعا: الذرائعية البراغماتية الوظيفية وايديولوجيا التبرير:
تخضع التوجهات السياسية التبريرية على الصعيد الخارجي الأميركي في المقام الأول للايديولوجيا البراغماتية الوظيفية ، فهي سياسات ذرائعية في تحقيق المنافع والمصالح الحيوية حتى وان طالت مناطق أخرى بعيدة عن اميركا الالاف كيلو الأمتار، لذا فهي تفتعل أخطارا وهمية كالبحث عن عدو جديد، وقد رسم " ترومان" هذه الاخطار بالخطر الأحمر، الشيوعي واليساري، والذي سار على دربه " مكارثي" وثم الخطر الأصفر وهو ما دعا ترامب الي نسب كوفيد 19 الي الصين ، بينما لم يذكر شيئا عن كوفيد 14 الذي هو صناعة أميركية محضة، وأخيرا الخطر الأخضر وهو ما نحياه اليوم من حروب في العالم الإسلامي، وغضوا الطرف عن إبادة الهنود الحمر او استعباد السود، كما تعاموا عن خطر الرجل الأبيض فمثلا اسم بوش الاب "يأجوج" وغفلوا عن إبادة العرب من قبل شعب الله المختار والذي يرى في الاغيار التبرير الأميركي من خلال الشعارات التالية:
رسالة الرجل الأبيض في تمدين العالم سواء بالتحديث المؤرب والعولمة المؤمركة.
نشر القيم الغربية في الحرية والديمقراطية.
حماية حقوق الانسان والأقليات في العالم ومنها المراة.
حماية الدولة العبرية اليهودية، خطاب "كيري" في القدس.
حماية الإسلام وإعلان "نابليون" و"مينو" اسلامهم.
اعلان ترامب الديانة الابراهيمية في المنطقة.
محاربة اليسار المتطرف والان الإرهاب الإسلامي.
ملاحقة تجار المخدرات.
منع التمدد الشيعي الإيراني في المنطقة.
ملاحقة الحكام الديكتاتوريين الفسدة.
وأخيرا وليس آخرا مكافحة "كورونا الصينية".
خامسا: الوسائل والأدوات الأذرع، الطرق والأساليب "الهيمنة":
لا يمكن طرح الإدعاءات بالاستعداء للآخر الا من خلال الاعتداء ذاته، سواء في مجال الحروب والثورات او ما تقوم به القوى والمؤسسات المنظمة من تحالفات وتلك حقيقة كاشفة عن ممارسة ومسلكيات اميركا ضد الاخرين،ومن المعيب في المنطق شرح البديهيات.
وبناء عليه يمكننا رصد وملاحظة تلك الظاهرة الحقيقة بداء من حروب الجيل الأول حتى حروب الجيل الخامس وبدءا من عهد حروب البرابرة حتى قوات التدخل السريع مرورا بحروب الصليبية وتتار الصهاينة الجدد، وما ممارسة سياسة التطويع والتطبيع الا نتاج اثارة الحروب العالمية الأولى والثانية ونحن على أعتاب الثالثة، حتى لو اقتضى الامر استخدام الأسلحة المحرمة دوليا كغاز السارين والنووي والبيولوجي والجرثومي فضلا عن الصلف الأميركي في دعم العصابات الصهيونية وغيرها وزرعها بالمنطقة وتكريس دورها الوظيفي كدولة بالمال والسلاح والنووي. ولم يقتصر الامر على إسرائيل فقط بل وقاموا بدعم دول الخليج في حروبها البينية قوميا فضلا عن عمليات التأليب وبث الفتن بين الدول حتى داخل الدولة الواحدة وتقسيمها كاليمن الشمالي والجنوبي/ عرب واكراد/ العرب والعجم/ ولكي لا نتهم بالنرجسية القومية فما بالنا بتقسيم كوريا الي شمالية وجنوبية، وفيتنام أيضا حتى المانيا الشرقية والغربية وذلك بالتنسيق وانشاء التحالفات الدولية/ الناتو/ قوات التدخل السريع/ ومن اجل احكام السيطرة قاموا باحداث انقلابات عسكرية ودعم الأحزاب اليسارية والدينية لخوض حرب عصابات واشعال الثورات ومن ثم اجهاضها بعد ان تؤدي وظيفتها وغرضها في ذات الوقت.
يتبع في القسم الثاني والأخير