ماذا يحصل في مدينة صور؟ سؤال بديهي من مواطن مسؤول، طلب أن يعرف بما يتم تخطيطه في مدينته الحبيبة، وكتب إلى موقعنا "زوايا ميديا" طالبا التوضيحات، وقبل التواصل مع أي من الجهات المسؤولة، نبدأ بنشر مجموعة من الصور وثقها من تسع مناطق من المدينة التاريخية، نضع بعض منها أمام الرأي العام!
ونتحفظ على ذكر اسم الناشط، ليس بهدف جعله مجهولا، لا بل لجعل كل قضية في المجال البيئي، قضية رأي عام سواء في هذه المدينة بالذات أو في كل شبر في لبنان، فكل مواطن في أصغر قرية ومنطقة نائية، من حقه أن يعرف بما يجري في محيطه الصغير وفي وطنه الأكبر، والعالم!
وكتب الناشط: "بدون أي إشارة لما يتم التخطيط له، قرب قهوة السمرا بوجه شركة الماء قرب الحسبة قطعت الأشجار الموجودة تماما، بطريقة جائرة وتصحير المنطقة وتحويلها إلى صحراء، طاولت أشجار الأكاسيا والكينا والجميز وأنواع من الأشجار الأخرى، يقال أنه مشروع يخص وزارة الثقافة بخصوص الآثار، وعندما توجهت إلى سيارة متوقفة تابعة للبلدية للإستفسار، وخصوصا بوجود منطقة أمنية تابعة للجيش اللبناني، قرب حاجز للجيش، وفي حديقة عامة تابعة للبلدية، توجهت أيضا إلى مركز اتحاد البلديات للإستفسار حول ما تقوم به البلدية على الأرض، أنا مواطن مسؤول وأريد معرفة ما يحصل، وتوجهت إلى وزارة الزراعة والبيئة والجيش والتنظيم المدني، خصوصا أنه لم يبق سوى الرمل، وحتى الآرمات التي تدل على المحمية مجرد ألواح خشب دون تعريف، والجسر مكسور، وحتى اللوحات التحذيرية غير موجودة، بوجه اوتيل بلاتينيوم، كل هذا ولم أحصل على جواب شاف".
وهناك تفسيرات عدة وفقا للناشط، فهناك حائط يبنى، منها تصوين منطقة، تابعة لبلدية صور، وقيل أنه موقف للبلدية، ثم أتاه تفسيرا ثان، بأن مساحة واسعة قد تم "تنظيفها" من الأشجار وكل شيء بغرض إقامة مركزا لاتحاد بلديات صور، وقرب السبينس كل الأشجار على يمين الطريق اختفت، دون تفسير أيضا، وقرب ثكنة الجيش يقطع الشجر، والحطب وفقا للمعلومات التي وصلتهن حيث سيتم إعطائها لعمال النظافة، وحتى الأملاك البحرية قرب الإستراحة، حيث كانت هناك أشجار تخفي البحر، يمكن مشاهدته، حيث وفقا له "تم قطع الأشجار بطريقة خبيثة"، ولم تسلم منطقة الآثار، فأكثر من 200 شجرة قطعت قرب الملعب الروماني ومنها أشجار نخيل، أما بالنسبة للمقاهي في الجهة المواجهة للإستراحة قرب ملعب كرة القدم، فكافة الأشجار تم قطعها، أما بوجه الصليب الأحمر وقرب قهوة خلف الحسبة على مقربة من قهوة موسى وضعت 5 خيم بلاستيكية لشخص تابع لمؤسسات الصدر، ومورد رزق ووضع بيت container معد لسكن الشخص الذي يعتني بالخيم، حيث يجرى إضافة خيمة خلف خيمة، وجميعها املاك عامة ضمن الحديقة العامة، مشيرا إلى أن الجيش منعه من التصوير، ولكن لم يمنع الذي قام بقطع الأشجار داخل السلك الشائك، وفي منطقة الشواكير المؤدية إلى مخيم الرشيدية، وحتى بوجه الثكنة قبل الدفاع المدني تقطع وتفتح جور مثل الإترنيت ويوضع فيها رمل، كما ، وكلها لا يعرف الهدف منها، ومشاهدات غيرها وغيرها.
وقال الناشط لموقعنا "زوايا ميديا" "من حقي كمواطن ان أسـأل، وتم وضع تلال من الرمال كحاجز لإخفاء ما يحدث في الداخل، ما هي المشاريع ولماذا لا يعلن عنها، هل هي مخطط لتوسيع الإستراحة، وهي مأخوذة لفترة 99 سنة لصالح عائلات نافذة في المنطقة، فهناك تضارب في الآراء حول الفحوى من المشاريع، ما يثير شكوكا عديدة".
عدد الصور التي وصلت موقعنا كثيرة للغاية، اخترنا عددا منها، نضعها أمام المعنيين في الإدارات المحلية والمركزية، وسيتم متابعة هذا المقال بعد أن يأتي الرد منهم، وبصور جديدة، لمعرفة ماذا يحصل في مدينة صور، ونعود للقول، هو حق لأي مواطن أن يسأل... وأن يعرف!








