بعد إعلان الحرس الثوري الايراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي على مدينة أربيل في اقليم كردستان شمالي العراق اليوم ردا على مقتل قائدين من فيلق القدس في سوريا. كشفت مصادر إيرانية مطلعة للقبس إن الصواريخ البالستية الـ 12 التي استهدفت أربيل وسقطت في محيط القنصلية الاميركية انطلقت من قاعدة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية وقاعدة كرمانشاه المتاخمة للإقليم.
وكشفت المصادر أنه بعد مقتل قيادات عليا ميدانية من الحرس في سوريا وعودة الفريق النووي الإيراني المفاوض من فيينا إلى طهران بعد الاعلان عن تعليق المفاوضات، اجتمع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بحضور المرشد علي خامنئي مساء السبت في مكتب المرشد في طهران، حيث قدم الحرس الثوري خلال الاجتماع عدة اقتراحات للرد على مقتل اثنين من كبار قادته في سوريا، وأيضا للرد على الضغوط الجديدة في المفاوضات النووية من خلال تعليقها.
وأوضح المصدر الايراني أن المرشد خامنئي وافق على استهداف المصالح الأميركية في العراق بعد تأكيد جنرالات الحرس الثوري على أهمية الرد العسكري على ما تتعرض له قواتهم في سوريا.
وكشف المصدر لـ "القبس" بأن اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني في مكتب المرشد يشير إلى أن المفاوضات النووية تمر بمنعرج خطير والقيادة الإيرانية ستصعد من هجماتها في مياه الخليج العربي وتستهدف مصادر الطاقة رداً على تعليق مفاوضات فيينا الذي سيؤخر العودة إلى اتفاق عام 2015 ما يحرم طهران من الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط بسبب الأزمة الأوكرانية.
وأكد المصدر أن مجلس الأمن القومي سيجتمع مساء اليوم لتقييم الموقف بعد هجوم أربيل، موضحاً أن جميع القوات الإيرانية، بما في ذلك الجيش والحرس الثوري، في حالة تأهب قصوى، وسلاح الجو كثّف من طلعاته ومراقبته في محيط جميع المواقع النووية، بحسب "القبس" الكويتية.