سقطت قذيفة صاروخية في وقت مبكر الأحد بالقرب من مقر قنصلية أميركية جديدة قيد الإنشاء في شمال العراق، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنل" الأميركية، وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين أن مصدر الهجوم من إيران.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق في بيان أن هجوما بـ"12 صاروخا باليستيا" استهدف، فجر الأحد، أربيل عاصمة الإقليم والقنصلية الأميركية فيها، مضيفا أن الصواريخ أطلقت "من خارج حدود إقليم كردستان والعراق وتحديدا من جهة الشرق".
وأكد مسؤولون أميركيون، وفق وول ستريت جورنل، أن المجمع لم يتضرر كما لم يصب أي أميركي، لكن المسؤولين ليسوا متأكدين بعد من الجهة المستهدفة بالهجوم، وفقا للصحيفة. ولا يزال الهجوم الذي تم بما لا يقل عن ستة صواريخ قيد التحقيق، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ونقلت "وول ستريت" أن صاروخا واحدا على الأقل سقط على بعد أكثر من كيلومترين من المجمع الجديد، وفقا لمسؤولين أميركيين مطلعين على التقارير الأولية، بحسب موقع قناة "الحرة".
وقال مسؤولون أميركيون إن الهجوم الصاروخي قد يكون ربما ردا على غارة جوية إسرائيلية في سوريا يوم الاثنين أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وفق الصحيفة.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال بعد الضربة الإسرائيلية إن إيران ستتخذ خطوات لمحاسبة إسرائيل.
ورغم أن المليشيات المدعومة من إيران دأبت على شن هجمات في العراق في السنوات الأخيرة باستخدام طائرات بدون طيار، إلا أنه من النادر أن تأتي الهجمات من الأراضي الإيرانية، وفق ما تقول "وول ستريت". ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، بحسب الصحيفة.
ولا تتبنى أي جهة تلك الهجمات عادة، لكن واشنطن تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران تطالب بانسحاب كامل القوات الأميركية الموجودة في العراق في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.