أفاد مسؤولون غربيون بأن جنرالا روسيا ثالثا قتل في أوكرانيا، فيما تواصل القوات الأوكرانية الدفاع عن بلادها ضد الغزو الروسي، على ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن الجنرال، أندريه كوليسنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الشرقية، لقي حتفه، دون توضيح تفاصيل مقتله. وكوليسنيكوف هو الجنرال الروسي الثالث الذي يقتل منذ أن غزت قوات فلاديمير بوتين أوكرانيا قبل 16 يوما، وفقا لموقع قناة "الحرة".
يأتي ذلك بعد أيام من مقتل الجنرال، فيتالي جيراسيموف، رئيس أركان الجيش 41، الذي توفي خارج خاركيف، والجنرال أندريه سوخوفيتسكي.
وقال مسؤولون غربيون إن الخسائر الكبيرة في صفوف كبار الضباط الروس تشير إلى أنهم يخوضون مخاطر غير معتادة لدفع الوحدات المتوقفة إلى الأمام، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وأعلنت المخابرات الأوكرانية إن جنرالًا روسيًا قتل خلال المواجهات العسكرية حول خاركيف، مما يجعله ثاني قائد يخسره الجيش الروسي في أوكرانيا خلال أسبوع.
ولم تؤكد موسكو مقتل الجنرال كوليسنيكوف، فيما أكد مسؤولون غربيون مقتل الضباط الثلاثة. ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب صحيفة "وول ستريت جورنال" للتعليق.
ويمثل مقتل ثالث ضابط روسي رفيع "ضربة" أخرى للجيش الروسي الذي تعرض لمقاومة كبيرة من قبل القوات الأوكرانية، طبقا للصحيفة البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن هناك حوالي 20 لواءً روسيا يشاركون في الغزو ضد أوكرانيا، حيث تطوع بعض الضباط للتقدم إلى خط المواجهة.
قال أحد المسؤولين الغربية لوكالة "PA" البريطانية: "نتوقع أن نرى ذلك في وقت تكون فيه القوات غير قادرة على اتخاذ قرارات خاصة بها، أو تخشى المضي قدما، وعند هذه النقطة يتقدم المزيد من كبار الضباط لقيادة (القوات) في الجبهة".
وبحسب ما ورد، تعرضت قوات بوتين لانخفاض كبير في المعنويات، ويرجع ذلك جزئيا إلى الطقس المتجمد، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى حوالي تسعة تحت الصفر.
كما أن إمدادات الغذاء والوقود والذخائر تنفد في بعض الوحدات العسكرية، بعد أن ظلت في الميدان لأكثر من أسبوعين.
وفقا لآخر تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، يبدو أن القوات الروسية تحاول "إعادة تموضع" قبل شن هجمات جديدة - بما في ذلك ضد العاصمة كييف.