أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، قرارا بتصنيف قطر "حليفا رئيسيا" من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وجاء القرار بعد نحو شهر من إعلان بايدن لأول مرة، عزمه تصنيف قطر حليفاً رئيسياً من خارج حلف الناتو، وفي أعقاب فرض بايدن حظرا كاملا على واردات الطاقة الروسية على خلفية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وفي شباط (فبراير) الماضي، قال بايدن إن قطر تعد "صديقا جيدا وشريكا محل ثقة"، مشيرا إلى أنه سيبلغ الكونغرس بعزمه تصنيف قطر كحليف رئيسي من خارج الناتو ليعكس ذلك أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مضيفا أن القرار بمثابة "خطوة طال انتظارها".
وأعلن بايدن عن نيته تصنيف قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو على هامش مباحثات جمعته بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض.
وتُعد قطر أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، بحسب تعريف وزارة الخارجية الأميركية، فإن التصنيف الجديد يندرج تحت القانون الأميركي، ويمنح الطرف المعني امتيازات محددة في مجالات التعاون الدفاعي والأمني والتجاري، وهو بمثابة مؤشر قوي إلى العلاقات الوثيقة بين الولايات المتّحدة والدولة المشمولة بهذا التصنيف.
ويأتي هذا الإعلان بعدما شهدت الأعوام الماضية أربع جلسات حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، وقد اختُتمت ثالثتها، في سبتمبر (أيلول) 2020، بتصريح في هذا الاتجاه لنائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الخليج تيموثي لندركينغ، قال فيه إن بلاده "بصدد المضي قدما، ويحدوها الأمل بإعلان قطر حليفا رئيسيا من خارج حلف الأطلسي".