اتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين عبر الممرات الإنسانية التي كان من المقرر إقامتها في البلاد بعد محادثات ثنائية.
وقال زيلينسكي، في فيديو نشره عبر تطبيق تلغرام، "كان هناك اتفاق بشأن الممرات الإنسانية. هل يطبق ذلك؟ ما يطبق هو الدبابات الروسية، والغراد (راجمات الصواريخ) والألغام الروسية".
وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني بعد ساعات من إعلان روسيا وقفا محليا لإطلاق النار في مدن أوكرانية عدة الثلاثاء اعتبارا من الساعة 07,00 بتوقيت غرينيتش للسماح بإجلاء مدنيين عبر ممرات إنسانية.
وقالت خلية وزارة الدفاع الروسية المكلفة العمليات الإنسانية في أوكرانيا في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن "روسيا الاتحادية تعلن وقفا لإطلاق النار اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو (07,00 ت غ) يوم الثامن من آذار/مارس" بهدف إجلاء مدنيين أتوا من كييف، وكذلك من مدن سومي وخاركيف وتشيرنيغيف وماريوبول.
كما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه لن يرسل مجندين أو جنود احتياط للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن الهجوم ينفذه "عسكريون محترفون" يحققون "الأهداف المحددة".
وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة الثامن من مارس الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة، "أريد أن أؤكد أن المجندين لا يشاركون ولن يشاركوا في القتال. ولن يستدعى كذلك جنود الاحتياط".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أكدت أن "القوات الأوكرانية لا تزال تحتفظ بقدراتها، والمجال الجوي لا يزال متنازعا عليه"، كما أن "القوات الأوكرانية ألحقت أضرارا كبيرة بالآليات العسكرية الروسية"، وأضافت أن الروس مازالوا يتلقون "مقاومة صلبة" وتحديات لوجستية في الشمال الأوكراني"، قائلا: " نعتقد أن الروس يعانون من مشاكل في المعنويات ومشاكل في الإمداد والوقود والطعام"، بحسب "الحرة".
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنه "مع استمرار شعور الروس بالإحباط وعدم إحراز تقدم ملحوظ باستثناء بعض التقدم في الجنوب يعتمد الروس أكثر على استهداف التجمعات السكنية عن بعد ما يسبب خسائر مدنية وبشرية أكبر وذلك تعويضا عن عدم تحقيقهم مكاسب على الأرض".