كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، جون كيربي، أن موسكو "تحاول تجنيد مقاتلين سوريين"، قائلا: "يبدو أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) سيعتمد على مقاتلين أجانب في الحرب على أوكرانيا".
وأكد كيربي في مؤتمر صحفي، أمس الاثنين، أن "القوات الأوكرانية لا تزال تحتفظ بقدراتها، والمجال الجوي لا يزال متنازعا عليه"، كما أن "القوات الأوكرانية ألحقت أضرارا كبيرة بالآليات العسكرية الروسية".
وكان تقرير لمنظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، المختصة بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، قد كشف أن ضباطا روس طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، فيما يبدو أن تحضير لنقلهم للقتال في أوكرانيا.
قال موقع سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، المتخصص بمراقبة حقوق الإنسان في سوريا، إن ضباطا روس طلبوا من أجهزة الأمن السورية تسجيل أسماء المقاتلين المتمرسين بحرب المدن، في حين بدأت جماعات المعارضة المسلحة في جمع الأسماء لدعم أوكرانيا.
وبشأن دعم صمود أوكرانيا أمام الجيش الروسي، قال كيربي إن "الأسلحة التي نرسلها لأوكرانيا تصل إلى القوات الأوكرانية التي تستخدمها بفعالية والجميع يستطيع رؤية نتائج ذلك بشكل واضح"، وأضاف أن واشنطن تناقش الخيارات لتعويض الدول التي قد تزود أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكنه قال إن "القرار لم يتخذ بعد بانتظار تجاوز العقبات اللوجستية"، بحسب موقع "الحرة".
وأكد كيربي أن الروس مازالوا يتلقون "مقاومة صلبة" وتحديات لوجستية في الشمال الأوكراني"، قائلا: " نعتقد أن الروس يعانون من مشاكل في المعنويات ومشاكل في الإمداد والوقود والطعام"، وأضاف أنه "مع استمرار شعور الروس بالإحباط وعدم إحراز تقدم ملحوظ باستثناء بعض التقدم في الجنوب يعتمد الروس أكثر على استهداف التجمعات السكنية عن بعد ما يسبب خسائر مدنية وبشرية أكبر وذلك تعويضا عن عدم تحقيقهم مكاسب على الأرض".
وأكد أن "اعتماد روسيا على الضربات الصاروخية بعيدة المدى يؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين وإلحاق الضرر بالبنية التحتية المدنية".
وجدد كيربي التأكيد على أن الولايات المتحدة "لن ترسل قوات أميركية للقتال داخل أوكرانيا".