ودع لبنان وبلدة الشوير المتنية الفنان سامي كلارك في مأتم رسمي وشعبي مهيب أقيم في كنيسة مار جرجس في الشوير، شارك فيه النائب الياس بو صعب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي. ومنحه رئيس الجمهورية وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لعطاءاته الفنية والوطنية والثقافية. ترأس صلاة الجنازة متروبوليت جبل لبنان للروم الأرثوذكس المطران سلوان موسي ممثلا بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، عاونه رئيس دير مار الياس البطريركي - شويا المطران قسطنطين كيال ولفيف من الكهنة.
وبعد الصلاة، ألقى بو صعب كلمة رئيس الجمهورية قال فيها: "ما كان منا أحد ليصدق أن من نلتقي حوله اليوم قد غادرنا، فهو الذي على اسم لبنان فاز بجوائز عالمية لعل أهمها تبقى عن تلك الأغنية التي يفاخر فيها بأنه بحار ابن بحار تغلب على العاصفة. في زمن العواصف التي اجتاحت وطننا الصغير، كان صوته مرساة أمان لأجيال تعاقبت على محبته لنصف قرن ونيف، وتعلقت بصوته الواسع على مدى رحابة بحر لبنان وفضائه".
وكانت كلمة باسم العائلة ألقاها الدكتور كميل نصار شكر فيها "كل من شارك في الصلاة"، وقال: "كل الشكر لما قام به في حياته في سبيل عائلته وبلدته ووطنه لبنان، فمآثره كبيرة وعطاءاته كثيرة، وستبقى في الذاكرة على مر الاجيال، فكان مالئ الدنيا وشاغل الناس".
وبعد ذلك، ووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة وتقبلت العائلة التعازي في صالون الكنيسة.
وقبل الدفن، أقيم لجثمان الفقيد ملقى وداعي في ساحة ضهور الشوير، تقديرا ووفاء له بعنوان "الكبار لا يرحلون، بل تبقى ذكراهم خالدة في ذاكرة التاريخ والبلدان والشعوب"، وتجمع أهالي بلدتي الشوير وعين السنديانة ومحبوه تقدمهم بو صعب ورئيس البلدية وفاعليات المنطقة والعائلة وكهنة الرعايا، واستقبلوا جثمانه أمام منزله وانطلقوا به محمولا على الاكف باتجاه ساحة ضهور الشوير على وقع قرع اجراس الكنائس واغانيه التي بثت عبر مكبرات الصوت.