مع تسجيل الولايات المتحدة أرقاما غير مسبوقة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID-19، كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية عن خطأ كبير متداول يتسبب بإصابة الآلاف بالفيروس يوميا.
وفي لقاء مع محطة "أم أس إن بي سي"، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، إن هناك تصرفات خاطئة يمكن تفاديها، تؤدي للارتفاع الخطير بحالات الإصابة.
وقال فاوتشي: "أنا أتواصل مع المسؤولين في مدن مختلفة، وهم يلاحظون أن عدد الإصابات أقل بشكل ملحوظ، في التجمعات الكبيرة، مقارنة بالتجمعات العائلية".
وأشار فاوتشي إلى أن التجمعات العائلية، المكونة من 8 إلى 10 أشخاص، هي الخطر الأكبر الآن، وليس الاحتفالات الكبيرة التي يجتمع فيها أشخاص غرباء، مضيفا: "في التجمعات العائلية، يشعر الأشخاص أنهم مرتاحون لأفراد عائلتهم الذين يعرفونهم جيدا، لذلك لا يشعرون بالحاجة لارتداء الكمامات، ولا يشعرون بضرورة إجراء الفحص".
وقال: "هناك أشخاص مصابون بدون أعراض، ينشرون الفيروس في هذه التجمعات من دون قصد، بين أشخاص مقربون منهم"، بحسب سكاي نيوز.
ومع الإغلاقات التي تفرضها دول عديدة، يلجأ الكثيرون للتجمعات العائلية، كنوع من التغيير والترفيه الاجتماعي، مما يعرضهم لخطر الإصابة.
وسجلت الولايات المتحدة، الخميس، أكثر من 154.5 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما يمثل ارتفاعا غير مسبوق لمؤشر الحالات اليومية في البلاد.
وأفاد مركز "جونز هوبكينز" المعني بمتابعة تطورات جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة بتسجيل 154,576 إصابة جديدة بالمرض في الولايات المتحدة خلال 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، مقابل 153,496 في 12 تشرين الثاني (نوفمبر)، ليصل العدد الإجمالي للحالات إلى 10,707,397 إصابة.
وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى عالميا من حيث عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا بـنحو 10.7 مليون حالة، وكذلك الأولى من حيث حصيلة الوفيات بحوالي 244 ألف حالة.