هبطت طائرة أميركية عسكرية أمس تابعة لوحدة العمليات الخاصة في القوات الجوية في قاعدة رياق البقاعية، وسرعان ما بدأت علامات الاستفهام ترتسم حول طبيعة المهمة التي جاءت بها إلى لبنان. وبينما تبيّن من تتبع خط مسارها الجوي أنها انطلقت من العاصمة الأردنية عمّان باتجاه الأراضي اللبنانية.
في هذا السياق، كشفت مصادر موثوق بها لصحيفة "نداء الوطن" أنّ الطائرة الأميركية كانت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس لا تزال في مطار رياق "وربما تنتظر تسلّم الصحافي الأميركي أوستن تايس لنقله إلى واشنطن"، موضحةً أنّ "المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كان قد وضع اللمسات الأخيرة على عملية إطلاق سراحه من سوريا خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، وعلى الأرجح فإنّ عملية تحريره تمت أو ستتم خلال ساعات بعد نقله براً من دمشق عبر معبر المصنع الحدودي إلى مطار رياق وتسليمه إلى الأميركيين".
وتوازياً، نقلت مصادر صحافية في واشنطن ليل أمس لـ "نداء الوطن" معلومات تشي بأنّ مهمة الطائرة الأميركية متصلة فعلاً بعملية تحرير الصحافي تايس، مشيرةً إلى أنّ سلسلة الأسئلة الاستيضاحية التي وجهت إلى معنيين بهذا الملف قادت إلى جواب واحد مفاده: "نعم أوستن تايس في طريق العودة إلى الوطن". وكشفت المصادر في هذا الإطار أنّ والدة تايس التي تقيم في ولاية هيوستن انتقلت خلال الساعات الأخيرة إلى العاصمة واشنطن، ما يؤشر إلى الاستعداد لاستقبال نجلها هناك، علماً أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو اجتمع بها قبل حوالي أسبوعين ووضعها في أجواء تؤكد قرب تحرير تايس من السجون السورية، كما التقاها اللواء ابراهيم للغاية نفسها خلال زيارته أميركا.