info@zawayamedia.com
بيئة

فضيحة بيئية في بلدة كفرسلوان... ثمنها أكثر من 150 مليون دولار!

فضيحة بيئية في بلدة كفرسلوان... ثمنها أكثر من 150 مليون دولار!

يستمر الناشط البيئي سامي المغربي في تسجيل انتهاكات بيئية تقوم بها جهات بلدية وبالمشاركة والتغطية والتقاعس وغض النظر عن الأعمال غير الشرعية للكسارات والمقالع والمرامل الواقعة في مشاع البلدية، وكنا قد أوردنا في مقالات سابقة حول تفجيرات تحصل في مشاعات البلدة تحت عنوان "كسارات الأمونيوم تضرب من جديد في التويتة - كفرسلوان!" و "بالفيديو... توثيق لآثار التفجيرات في مقالع التويتة كفرسلوان!"، و "تفجير جديد في مقالع التويتة كفرسلوان... إلى متى مسلسل التدمير البيئي؟" وغيرها من التجاوزات، وقام المغربي بتوثيق هذه الإنتهاكات اليوم على صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" مضيفا معلومات جديدة حول فضيحة بيئية تحدث بالإضافة إلى نهب ملايين الدولارات تقدر بأكثر من 150 مليون دولار، تحت عنوان "صفقة جديدة وفضيحة مدوية تضاف لسجلات بلدية كفرسلوان الفاسدة بمجلسها الحالي".


ووفقا لما كتبه المغربي: "هذه الصفقة مبرمة بين بلدية كفرسلوان وشركائها اصحاب كسارات التويتة الواقعة والعاملة على عقارات بلدة كفرسلوان في منطقة التويتة قضاء زحلة" وفي التفاصيل تابع المغربي: "أقدمت بلدية كفرسلوان ومنذ قرابة الثلاثة أشهر وبالإتفاق بينها وبين أصحاب الكسارات انفي الذكر على الإدععاء عليهم ومطالبتهم بمبلغ 5 مليارات ليرة لبنانية 5,000.000.000، كتعويض للبلدية عن كميات المواد الحجرية التي إستخرجوها من عقارات البلدة، وجاء هذا الإدعاء بعد قيامنا بالإدعاء على البلدية لدى وزارة البيئة والنيابة العامة البيئية في البقاع والتي بدورها طلبت من البلدية تحديد املاكها بغية تمكنها من إتخاذ الإجراءات بحق المخالفين، إلا ان البلدية تمنعت من القيام بذلك، فحولت الدعوى لمديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني لا سيما ايضا بعد تكليف هذه المديرية بالقيام بالتدقيق الجنائي، وقد قام الجيش بإبلاغ البلدية عبر رئيسها وتحذيرها من القيام بأية اعمال اضافية في العقارات المشاعية، محملا رئيس البلدية مسؤولية أية اعمال تجري بعد ذلك، وقد الزمت رئيس البلدية بالتوقيع على ذلك إلا أنه وبعد توقيعه على التعهد، استمرت اعمال التدمير والتخريب والنهب في العقارات القائمة عليها الكسارات في منطقة التويتة، وكذلك تطور الأمر لحد التفجيرات وقيام اصحاب الكسارات بثلاثة تفجيرات خلال شهر واحد!".


وتابع المغربي: "وهنا السؤال هل يقوم أصحاب الكسارات بالعمل والتفجير دون علم رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي ...؟؟؟ بالطبع لا ولأجل إبعاد أنفسهم عن الشبهة والمساءلة وللتلاعب على القانون، ولأجل استمرارهم بالنهب قاموا بالإدعاء الشكلي فقط، والدليل القاطع انه شكلي، ستمرار أصحاب الكسارات بالعمل، وبزيارات متتالية للبلدية، وحصول البلدية على مولد كهربائي مستعمل، أفاد رئيس البلدية بأن ثمنه مليار ليرة علما ان هذا المولد الشبه متهالك والمستعمل لمدة ١٥ الف ساعة تقريبا، وبتقديرات بعض أصحاب الخبرة ان ثمنه وكحد اقصى لا يساوي النصف مليار ليرة 500 مليون ليرة، أي ان رئيس البلدية وعددا" من أعضاء المجلس البلدي إستولوا على النصف مليار 500,000,000 المتبقية من ثمن المولد ولكن ليس هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه".


وعاد المغربي للتساؤل: "السؤال هو أين بقية مبلغ الخمسة مليارات ليرة أي الأربعة مليارات 4,000,000,000 ولمن ذهب؟ ولماذا عاد أصحاب الكسارات للتفجير والعمل والنهب من عقارات البلدة دون أن يدفعوا سوى هذا المبلغ الزهيد وعملوا بعد اتفاقهم الإخير مع البلدية لمدة 4 أشهر، تقدر قيمتها بحسب الإتفاق المشبوه مع البلدية بأكثر من عشرة مليارات 10,000,000,00 فالسؤال أين كل هذه المليارات ...؟؟؟ هل أصبحت بالصندوق الأسود لرئيس البلدية وبعض اعضاء المجلس البلدي ...؟؟؟ الإجابة بسيطة لماذا الصمت من قبلهم وتركهم أصحاب الكسارات يعملون دون أن يعكر او يغير سير أعمالهم كلمة واحدة من رئيس أو أعضاء هذا المجلس سوى ملاحقاتنا وابلاغاتنا نحن عليهم؟".


وقال المغربي: "كل هذه الأسئلة تطرح نفسها بشكل منطقي لماذا تم الإدعاء على اصحاب الكسارات بهذه المبالغ الزهيدة والتي لا تساوي شيء بالمقارنة مع القيمة الحقيقة لما تم إستخراجه ولماذا لم تدفع هذه المبالغ بالرغم من ضألتها للبلدية ...؟؟؟ لماذا استحصلوا على مولد مستعمل يقدر ثمنه بأحسن الأحوال بنصف مليار ليرة 500,000,000 وقالوا بأن ثمنه مليار 1,000,000,000...؟؟؟"


وأشار إلى أن "كل ما يحصل هو مسرحية هزلية لكنها إجرامية بإمتياز، أبطالها لصوص فاسدين مجرمين وشركاء أساسيين بدمار البيئة ونهب مقدرات الطبيعة وتلاعب فاضح على القانون لتمكين أصحاب الكسارات من التهرب من دفع مبلغ مئة وخمسون مليون دولار اميركي 150,000,000$ قيمة ما قاموا بنهبه من عقارات بلدة كفرسلوان المشاعية، وبدلا من دفع هذه المبالغ الضخمة، فإن الهدف من الإدعاء عليهم من قبل البلدية الفاسدة هذه، هو تقاسم قسم من هذا المبلغ بين رئيس وبعض اعضاء بلدية كفرسلوان، وتمكين أصحاب الكسارات من التهرب من دفع القيمة الحقيقة والصخمة وإضاعة حقوق البلدة والدولة لمصالحهم الخاصة، ومن هنا ندعو اهلنا في كفرسلوان الى التنبه لحقيقة ما خطط ويخطط له رئيس البلدية هذا وبعض اعضاء المجلس البلدي ويقومون بتنفيذه لإضاعة حقوق البلدة واهلها الكرام وإستيلائه على هذه الحقوق مع الفاسدين على حساب البلدة وابناءها".


وذكر المغربي بحالات سابقة: "علما ان جميع اعمال هذه البلدية مشبوهة وتدعوا للإرتياب والقلق، ويجب التحرك السريع لإنقاذ البلدة ومقدراتها وحقوقها قبل فوات الأوان وقبل ان تصبح بخبر كان، وبخبر ثمن الرمول التي إستخرجها رئيس البلدية سيء الذكر على ترخيص مشبوه بإسم نجله في العام ٢٠١١، وتستر تحت غطائها بالعمل بـ ١٣ عقار من ضمنها عدة عقارات مشاعية ونهب مقدراتها بالكامل تحت حجة ذاك الترخيص، وكذلك فعل في العام ٢٠١٨ عندما إستحصل بإسم البلدية على ترخيص مشبوه ايضا"على اربعة 4 عقارات مشاعية مساحتها تزيد عن الخمسماية الف متر مربع 500,000 وقام بالعمل بها وتخريبها، ونهب كافة الأموال العائدة من هذه الأعمال دون ان يدخل للبلدية قرشا واحدا منها، وبالطبع فإن تلك الأموال إستولى عليها ونهبها ودون أن يحرك احدا ساكنا من أبناء البلدة لمساءلته، وكأن مقدرات البلدة ملكا خالصا له دون ابناء البلدة الذين يعانون وبغالبيتهم الفقر والعوز، ونجدهم للأسف راضخين صامتين، وكأن ما يحصل من اعمال فساد ونهب يحصل في بلاد غريبة وفي عقارات لا علاقة لهم بها، علما ان هذه العقارات تعتبر املاكا خاصة لهم وفق الإفادات العقارية "ملك عموم اهالي كفرسلوان"، ونسأل ايضا" وجهاء كفرسلوان او الذين يدعون حرصهم على البلدة واهلها ومقدراتها اين انتم من كل ما يجر ام انه لا يعنيكم وما يعنيكم فقط هو مصالحكم الخاصة، وعند إقتراب موعد الإنتخابات البلدية نراكم تتسابقون على الترشح ودعوة الناس لإنتخابكم، على اي اساس تترشحون وأنتم عن الحق صامتون وعن كل الفساد الحاصل النظر عنه تغضون ولأجل وقف هذه المجازر بحق البلدة واهلها ومقدراتها كلمة واحدة لا تنطقون وإتصالا واحدا لا تتكلفون ام انكم غافلون وشىء لا تعلمون ...؟؟؟ او انكم بلا مبالتكم توهمون الناس انكم مترفعون".


وختم المغربي: "اسمحوا لي بأن اقول لكم انكم فقط انفسكم تخدعون وانتم مخطئون، وعليكم التحرك الفوري للمساهمة بإنقاذ ما تبقى من مقدرات البلدة وردع اللصوص، ووضع حد لهم ومساءلتهم، وإلا سيلعنكم التاريخ ويذكركم بصفحاته السوداء القاتمة، ويقول عنكم انكم مجرد شياطين لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس!".


ووفقا لما قاله المغربي لموقعنا "زوايا ميديا"، فمنذ 2012 وحتى تاريخ اليوم وهو مع مجموعة من الناشطين البيئيين من البلدة، يقومون بتقديم الشكاوى والإدعاءات وتوثيق الإنتهاكات في مشاعات البلدة ودون تجاوب، ومن جهتنا، وبدورنا في موقعنا "زوايا ميديا"، نضع المعلومات السابقة الواردة في المقال والصور الموثقة للتحقق بما يحدث في مشاعات بلدة كفرسلوان بعهدة المعنيين لإجراء المقتضى القانوني.


 

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: