أدلى وزير الدفاع الأميركي المُقال مارك إسبر بتصريح أشار فيه إلى أنه لم يكن يوما ضمن الأشخاص الذين يقولون نعم كل الوقت، لافتا إلى أنه كان يتوقع إقالته بسبب مواقفه المتباينة مع ترامب.
ونقلت صحيفة "ميليترى تايمز" عن إسبر قوله: "لم أفكر يوما بالاستقالة من منصبي كوزير للدفاع. كنت أتوقع إقالتي لكنني لم أكن أعرف متى سيتم ذلك"، مضيفا: "لم أكن يوما ضمن الأشخاص الذين يقولون نعم كل الوقت"، موضحا "واجهت ترامب آخذا في الاعتبار أن مغادرتي للمنصب ستؤدى لتعيين شخص لن يقول لا للرئيس".
وتابع: "على الرغم من سلسلة من الأزمات والصراعات والتوترات العرضية مع البيت الأبيض أعتقد أننا نجحنا حقا في تغيير الوزارة وتنفيذ أولويتي القصوى مثل استراتيجية الوزارة ومن ثم حماية المؤسسة والحفاظ على نزاهتي خلال هذه العملية"، وشدد على أنه يفعل ما بوسعه للبقاء بعيدا عن المواقف التي قد تبدو سياسية، وفقا لسكاي نيوز.
وقال إسبر: "أحيانا أنجح في فعل ذلك وأحيانا لا. ثم حصلت أول قطيعة علنية مع الرئيس دونالد ترامب، الذي أمر القوات في فورت براغ بولاية كارولينا الشمالية بالتجمع خارج العاصمة واشنطن في حال الحاجة إليها لإخماد الاحتجاجات".
وفي حزيران (يونيو) الماضي، كان إسبر قد أثار غضب الرئيس ترامب، حينما عارض بشكل صريح أي لجوء إلى ما يعرفُ بـ "ميثاق التمرد" وهو قانون يعود إلى سنة 1807 من أجل التعامل مع احتجاجات ذات طبيعة عرقية، وقال إسبر وقتها إنه يرفضُ استخدام قوات الجيش في مهمات إنفاذ القانون، مؤكدا أن اللجوء إلى المؤسسة العسكرية يجبُ أن يتم في إطار الضرورة القصوى والوضعية الحرجة وليس إزاء الاحتجاجات التي كانت تجتاح الشوارع وأدت إلى حالة من الفوضى.
ويأتي إقدام ترامب على هذه الإقالة، فيما يواصل التشكيك في نتائج الانتخابات التي فاز بها بايدن، بفارق مريح، لكن الرئيس الجمهوري يقول إن تزويرا شابها، مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء من أجل إنصافه، وفقا للمصدر عينه.