info@zawayamedia.com
منوعات

بعد جنازة غارقة بالأحزان... تراب إغران يحتضن الطفل المغربي ريان!

بعد جنازة غارقة بالأحزان... تراب إغران يحتضن الطفل المغربي ريان!

منذ ساعات الصباح الباكر ترقبت قرية إغران في مقاطعة شفشاون المغربية وصول ابنها ريان إلى مسقط رأسه، ليتم تشييعه في جنازة عامة مهيبة، حضرتها حشود كبيرة، ليتم دفنه في مقبرة الزاوية في تمروت إحدى قمم البلدة.


ووفقا لموقع "هسبريس" المغربي، تقاطرت الحشود على المقبرة؛ قبل الظهيرة بساعة من الزمن، فيما شيدت السلطات مصلى يستقبل صلاة الجنازة، التي حضرها عامل الإقليم ووالي الجهة، فيما غاب أي وفد حكومي خلافا لما روج له على نطاق واسع.


الصورة


وأمام التدابير الاحترازية من تباعد وتوزيع الكمامات على الجميع، تراجعت أعداد كبيرة إلى الجبال وتسلقت الأشجار مرددة هتافات دينية، واكتفى المصلى باحتضان عدد لا يتجاوز المئة لأداء الصلاة على الفقيد.


وانطلقت الجنازة في جو مهيب،بحضور خالد أورام، والد الطفل المتوفي، لم يتحرك فيه سوى صحافيون لتأمين التغطية، وبقي الناس يرمقون اللحظات الأخيرة للصغير، مقاومين نوبات بكاء غلبت بعضهم.


وشددت السلطات الدركية والقوات المساعدة عمليات المراقبة على امتداد 8 كيلومترات، بنصبها حواجز بشرية تضبط مرور الجنازة على أحسن ما يرام، وتراقب عدد الوافدين لتفادي أي اكتظاظ محتمل.


فور نهاية الجنازة، التحق المئات من المصلين، في حدود الساعة الثانية، بمنزل عم وجد الطفل المتوفي، حيث يستقبل والد ريان التعازي، محتفظين بجو صمت باد خيم على خيام الرجال كما النساء.


وتوفي الطفل ريان أورام يوم السبت الماضي، إثر بقائه عالقا في ثقب مائي لمدة تقارب الخمسة أيام، ثم تمكنت فرق الإنقاذ من انتشاله، على الرغم من الآمال العريضة التي كانت تتمنى إخراجه على قيد الحياة.


وكانت عملية إنقاذ ريان، البالغ من العمر 5 سنوات، العالق على عمق 32 مترا وسط بئر بعمق 60 مترا ولا يزيد قطره عن 30 سم، على أطراف مدينة شفشاون شمال المغرب، قد استأثرت باهتمام العالم كله، والتي أمضى فيها الطفل قرابة 100 ساعة داخل حفرة ضيقة في البئر، وقد انتظر الملايين في المغرب والعالم العربي ينتظرون نهاية سعيدة لمحنة الطفل، الذي جلبت قصته تعاطفا دوليا واسعا، لكن القدر قرر أن أنفاسه الأخيرة بمفرده قبل وقت قصير من وصول فرق الإنقاذ، بحسب قناة RT.


ووفقا للأطباء فقد أصيب أثناء سقوطه بنزيف في رأسه نتيجة اصطدامه بالحجارة، وأظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها الفريق الطبي الذي دخل النفق لاستخراج الطفل ريان أنه يعاني من كسور في العنق والعمود الفقري.


وقد وصلت جثة الطفل بعيد وفاته إلى المستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط، بعد 5 أيام من التشبث بالأمل في العثور عليه وإخراج رفاته على قيد الحياة.


الصورة الرئيسية: هسبريس الإلكترونية

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: