قال مصدر سياسي مطلع لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أنه "من السابق لأوانه الغوص في التداعيات المترتبة على العقوبات الاميركية التي استهدفت رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل".
وبحسب الصحيفة، فإن "استهداف باسيل شكل ضربة لرئيس الجمهورية ميشال عون ليس لأنه وريثه السياسي فحسب، وإنما لكونه يلعب دور رئيس الظل الذي يحيل عون إليه كل من يراجعه بالشأن السياسي العام، إضافة إلى أن عون أتاح له السيطرة على التيار السياسي المحسوب عليه والذي يشكل فريقه الاستشاري".
واعتبر المصدر أن اختبار رد فعل عون سيكون من خلال المشاورات الجارية بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة رغم أن اجتماعهما الأخير لم يحمل أي جديد وطغى عليه طيف العقوبات على باسيل، وبالتالي لم يعرف إذا كانت المشاورات ستستأنف في الأسبوع المقبل، أم أن هناك ضرورة لترحيلها إلى وقت غير محدد.
وكشف أن اجتماعات عون - الحريري لم تحقق حتى الساعة التقدم المطلوب، قائلا: "الإيجابية التي تتحدث عنها باستمرار البيانات الإعلامية الصادرة عن بعبدا والتي تقابل بصمت من الحريري وأوساطه تعكس واقع الحال طالما أن المشاورات لم تقترب من النصف الآخر للطريق وما زالت تراوح مكانها".