برز خلال هذه المحنة التي طاولت الطفل المغربي ريان ابن الخمسة أعوام، والمحتجز في بئر منذ يوم الثلاثاء الماضي، رجل خرج من النفق، ليشرب المياه وجلس في استراحة محارب، بعد أن حفر بيديه في النفق الأفقي في الأمتار القليلة المتبقية لعشرين ساعة متواصلة بمعدل سنتمترات قليلة كل ساعة، خوفا من انهيار جدران البئر، وليخطف أنظار العالم، هو خبير الآبار المعروف باسم عم علي الصحراوي.
ويعد عم علي وهو في العقد السادس من عمره من مدينة ارفود من الجنوب الشرقي للمملكة والخبير في حفر الآبار، ويعد أمهر الأشخاص في التعامل مع التربة واستخراجها وإنجاز المهام المطلوبة بأمان في مثل هذه الحالات قد قدم الخطة لإنقاذ الطفل ريان، ولم يكترث بالمخاطر المحدقة.
وعسى أن تؤول الجهود المبذولة من الطواقم المختلفة بإنقاذ هذا الطفل، الذي استأثرت مأساته باهتمام العالم!