افتتح نائب أمين سر دولة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا مقر السفارة البابوبة في أبو ظبي، في حضور ممثلين عن السلطات المدنية الاماراتية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
ويأتي الافتتاح، تزامنا مع الاحتفال باليوم الدولي الثاني للأخوة الإنسانية، الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة، وفي الذكرى السنوية الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والخامسة عشرة لإقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وأبو ظبي، في حضور ممثلين عن السلطات المدنية الإماراتية وأعضاء السلك الدبلوماسي.
هذا ويشكل افتتاح السفارة البابوية في أبو ظبي، رمزا لاهتمام البابا بهذا البلد العربي، لاسيما بالجماعة الكاثوليكية المقيمة هناك.
وأكد المطران بينيا بارا أنه من "خلال التوقيع على وثيقة الأخوة الإنسانية، عبر البابا فرنسيس والإمام الأكبر أحمد الطيب عن رغبتهما في أن تشكل هذه الوثيقة قدوة بالنسبة لأجيال المستقبل، من أجل تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وإدراك النعمة الإلهية التي جعلت من جميع الكائنات البشرية أخوة وأخوات". وأمل أن "تضع الوثيقة إطارا من أجل ترسيخ العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، كما أنها تشكل دعوة للمؤمنين كي يعيشوا الأخوة مع جميع الأشخاص بدون أي تمييز يستند إلى العرق، أو الدين أو المعتقد، وكي يسعوا إلى حماية الخليقة والدفاع عن البيت المشترك".
واعتبر المسؤول الفاتيكاني أن "التجاوب مع هذه الوثيقة يكمن في اختيار درب الحوار التي تقود إلى التعاون وإلى فهم متبادل أفضل".
وختم، معبرا عن قرب الحبر الأعظم البابا فرنسيس واهتمامه الرعوي بالجماعة الكاثوليكية الصغيرة في الإمارات العربية المتحدة، آملا أيضا أن "تشكل السفارة البابوية مصدر تشجيع لهم وأن يسعوا جاهدين كي يعيشوا إيمانهم ويكونوا مثالا للأخوة الإنسانية أمام أخوتهم وأخواتهم على هذه الأرض".
