info@zawayamedia.com
صحة

خبير في علم المناعة: أوميكرون بداية النهاية

خبير في علم المناعة: أوميكرون بداية النهاية


أيد الأخصائي في علم المناعة وأمراض الأطفال وأستاذ طب الأطفال وعلم الأمراض وعلم الأحياء المجهرية في المركز الطبي لـ "جامعة فاندربيلت" البروفسور جيمس كرو James E. Crowe وجهة النظر التي ترى أن المتحور Omicron من فيروس كورونا المستجد COVID19 يعد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة.


كلام كرو جاء في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، وقال إن "هذا سيناريو معقول، يحظى بموافقة العديد من الخبراء".


ومثل كثيرين ممن تبنوا هذا الرأي، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: "أوميكرون هو بداية النهاية، لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع (كوفيد - 19) أمر صعب".


وإذا كان للمتحور أوميكرون ميزة أنه لا يسبّب أعراضاً خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس (بروتين سبايك)، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيراً من الفاعلية، غير أن كرو يؤكد أن اللقاحات لم تعد إلى نقطة الصفر، يقول: "لا تزال اللقاحات تحفز الأجسام المضادة على التفاعلية التي يمكنها التعرف على أوميكرون، خاصة بعد جرعة ثالثة منشطة من لقاحات (الرنا مرسال) مثل لقاح (فايزر - بيونتك)".


ويشدد كرو على أهمية هذه الجرعة المنشطة، لافتاً إلى أنها تساعد بشكل كبير على ضمان ألا يسبب المتحور الجديد عند الإصابة به أي أعراض خطيرة.


وكما أن العالم لم يعد إلى نقطة الصفر في اللقاحات، رغم الطفرات العديدة في المتحور أوميكرون، التي جعلته يختلف عن السلالة الأصلية، فإن الأمر ذاته ينطبق على علاجات الأجسام المضادة. وتستخدم علاجات الأجسام المضادة لمنع المرضى من الإصابة بأمراض شديدة من (كوفيد - 19)، كما يستخدم بعضها في الوقاية من المرض، وتسببت طفرات متحور أوميكرون في فقدان العديد منها لفاعليته، كما أكدت دراسة شارك فيها كرو، ونشرت في يوم 19 كانون الثاني (يناير) الجاري بدورية "نيتشر ميدسين"، ولكنه أشار في تصريحاته إلى أن "بعض علاجات الأجسام المضادة لا تزال فعالة".


ويضيف: "لا يزال دواء (سوتروفيماب) مهماً لبعض الأفراد المعرضين لخطر كبير ممن أصيبوا بالعدوى، ولا يزال (إيفيشيلد) مهماً كوقاية للأفراد المعرضين لخطر كبير، والذين لا يمكن تطعيمهم".


ويقول كرو: "خبر جيد، لا يزال لدينا دواء واحد على الأقل من الأجسام المضادة يمكننا استخدامه لكل من الوقاية أو العلاج".


وعن تقييمه للمتحور الفرعي من أوميكرون (BA.2)، أو الذي يحلو للبعض أن يسميه "أوميكرون الخفي"، بسبب صعوبة مراقبته عن طريق اختبار الـ PCR وهل يمكن أن يجعل الوضع أسوأ فيما يتعلق بفاعلية عقاقير الأجسام المضادة واللقاحات، يضيف: ضراوة هذا المتحور غير واضحة حتى الآن، ولم تتوفر بيانات كافية تشير إلى ما إذا كان هذا البديل أكثر مقاومة للقاحات أو الأجسام المضادة المعتمدة".


المصدر: الشرق الأوسط + زوايا ميديا

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: