أطلقت "جمعية الجنوبيون الخضر" يوم الثلاثاء الماضي ٢٥ كانون الثاني (يناير) أولى ثعالبها الحمراء لهذا العام الى البريّة اللبنانية، الثعلب "ليطاني". وقد سمّي بهذا الاسم تيمّناً بنهر الليطاني.
وقد تم الإطلاق في وادي زبقين-مقترح كمحمية طبيعية أمام وزارة البيئة مقدّمة من قبل الجنوبيون الخضر والبلدية- بمشاركة بلدية زبقين ممثلة برئيسها الحاج علي بزيع وممثلين عن المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وبعض فتية وأطفال من البلدة .
وكانت الجمعية قد تواصلت مع القوى الأمنية بعد تبلّغها بوجود الثعلب محتجزاً في أحد المنتجعات في منطقة صور، وقد سلّمت القوى الأمنية "ليطاني" الى الخضر الذين تأكدوا من صحته، وقد تمّت رعايته لمدة ثلاثة أيام في مكان تابع للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني، حيث تم خلالها اختبار قدرة الثعلب على الصيد قبيل عودته الى البرية.
هذا وتثني الجمعية على سرعة استجابة القوى الأمنية للقضايا المتعلقة بالحيوانات البرية، وعلى التعاون الدائم مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني التي لم تتلكّأ في توفير المكان المناسب للرعاية.
وأشارت الجمعية الى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المخلوقات الجميلة في البرية اللبنانية بتنظيم أعداد الثدييات الصغيرة، والتي تتحول الى آفات لتكاثرها في ظل ظروف الاحتباس الحراري المساعــِــدة، وهو ما يقدم خدمات للمزارعين والأرياف فضلاً عن توازن واستدامة النظم البيئية وبالتالي ضرورة المحافظة عليها وحمايتها.
