أعلن جيش بوركينا فاسو إنه أطاح بالرئيس روك كابوري، وعلق العمل بالدستور وحل الحكومة والبرلمان وأغلق الحدود، ويقول إن الرئيس فشل في توحيد البلاد في مواجهة التحديات
.وجاء الإعلان على لسان ضابط بالجيش عبر التلفزيون الرسمي والذي وقعه اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوجو داميبا أن الاستيلاء على الحكم تم دون عنف وأن الذين اعتُقلوا في مكان آمن، وأشار إلى أن خطوة الجيش جاءت بسبب تدهور الوضع الأمني، وأضاف: "ملتزمون بوضع جدول زمني لعودة النظام الدستوري المقبول من الجميع".
وواجه كابوري استياء متزايدا بسبب فشله في وقف تمرد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وليس واضحا بعد مكان وجوده، لكن الضابط قال إن جميع المعتقلين هم في مكان آمن.
ويأتي الانقلاب بعد يوم من استيلاء القوات العسكرية على ثكنات، وسماع دوي أعيرة نارية في العاصمة واغادوغو.
ومع تزايد الغضب من عجز الحكومة عن وقف الهجمات المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، خرجت تظاهرات جديدة قبل ثلاثة أيام في العاصمة واغادوغو تطالب باستقالة الرئيس.
ويأتي احتجاج بوركينا فاسو وسط تصعيد للهجمات المرتبطة بـ"القاعدة" و"داعش" التي قتلت الآلاف وشردت 1.5 مليون شخص. ووفقاً للأمم المتحدة، نزح ما يقرب من 12 ألف شخص في غضون أسبوعين في كانون أول/ديسمبر.
الجدير بالذكر أن تظاهرات بوركينا فاسو ضد الهجمات من قبل تنظيمي "القاعدة" و"داعش" سبقتها تظاهرات ضد عودة الاحتلال الفرنسي.
وحمل المشاركون في المظاهرة في مدينة كايا شمال بوركينا فاسو لافتات كتب عليها "الجيش الفرنسي ارحل" و"حرروا الساحل" و"لا مزيد من القوافل العسكرية للغزو وإعادة الاستعمار الفرنسي"، مرددين النشيد الوطني أمام القافلة الفرنسية المكونة من عشرات المركبات التي كانت لا تزال متوقفة.
وقبل أيام، أفاد الجيش الفرنسي بانفجار عبوة ناسفة في شمال بوركينا فاسو، وإصابة 4 من جنوده، علماً أن فرنسا ذكرت في وقت سابق أنها ستخفض عدد قواتها في منطقة الساحل.