غيب الموت الكاتب والصحافي البريطاني روبرت فيسك عن 74 عاماً، بعد إصابته بسكتة دماغية في منزله في العاصمة الأيرلندية دبلن، وفق ما أفادت به صحيفة "ذي آيريش تايمز".
ويعتبر فيسك من المراسلين الصحافيين المخضرمين في المنطقة العربية، وقد أثار الجدل بمواقفه حيال العديد من الملفات لا سيما الثورة السورية 2011، وقد وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عام 2005 بأنه "ربما أشهر المراسلين الأجانب في بريطانيا".
وغطى فيسك أبرز الأحداث في المنطقة خلال نصف قرن، مثل الحرب الأهلية اللبنانية، والغزو الروسي لأفغانستان، والثورة الإيرانية، والحرب الإيرانية العراقية.
ويُعرف فيسك بأنه من أشد منتقدي السياسة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، وقام بتغطية الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق، وكثيراً ما أدان التدخل الأميركي في المنطقة.
وكان فيسك أحد المراسلين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، وهو ما فعله ثلاث مرات في التسعينيات من القرن الماضي.
صدرت له عدة كتب أبرزها "الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة" (The Great War for Civilization) بثلاثة مجلدات، و"ويلات وطن" وهو كتاب عن لبنان الذي عاش فيه مدة طويلة من حياته.
ونعاه رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، قال فيها: "سأفتقدك بشدة يا صديقي روبرت، لقد كنت شخصًا رائعًا بشجاعة لا تصدق ومراسلًا فريدًا، التقينا في لحظات مصيرية من الحرب الأهلية اللبنانية وتوقعت مصير اللبنانيين مثل العرب اليوم".