تم إيقاف دراسة علمية بشكل مؤقت، بعد أن كانت تختبر لقاحا تجريبيا للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد COVID-19، من أجل التحقق من مشكلة متصلة بسلامة المرضى، فيما أعلنت شركة "ريجينيرون" Regeneron للأدوية، أن مراقبين مستقلين أوصوا بتعليق تسجيل الأشخاص شديدي المرض (أولئك الذين يحتاجون إلى علاج مكثف بالأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعي)، بسبب "مشكلة أمان محتملة وتوازن غير ملائم للمخاطر والفوائد".
وقال المراقبون إن الدراسة يمكن أن تستمر في اختبار مجموعة الأدوية المكونة من جسمين مضادين على المرضى في المستشفى الذين يحتاجون إلى القليل من الأوكسجين الإضافي أو لا يحتاجون إليه.
كما تستمر دراسات أخرى على الأشخاص المصابين بأعراض خفيفة أو متوسطة، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأميركية AP.
يشار إلى أن الأجسام المضادة هي بروتينات يصنعها الجسم عند حدوث العدوى وتعلق على الفيروس وتساعد في القضاء عليه. ولكن قد يستغرق تكوين أكثرها فاعلية عدة أسابيع.
وتهدف الأدوية التجريبية إلى المساعدة في ذلك على الفور، من خلال توفير نسخ مركزة من واحد أو اثنين من الأجسام المضادة، التي تعمل بشكل أفضل ضد فيروس كورونا في الاختبارات المعملية والحيوانية.
وفي وقت سابق من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، أوصت مجموعة مختلفة من المراقبين بإيقاف التسجيل مؤقتا في دراسة لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية لاختبار عقار "إيلي ليلي" للأجسام المضادة، من أجل التحقيق في مشكلة سلامة محتملة للمرضى في المستشفى.
وفي هذا السياق، قال الدكتور مايرون كوهين، عالم الفيروسات بجامعة نورث كارولينا، إن "هذه الأنواع من النتائج تخبرنا عن توقيت الفائدة".
وأوضح أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات تشير إلى أن عقاقير الأجسام المضادة تعمل بشكل أفضل عندما تعطى في وقت مبكر من العدوى، لتقليل كمية الفيروس.
وأضاف أنه بمجرد أن يمرض شخص ما بشدة، قد لا تساعد هذه الأدوية، "لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الأمر كذلك".
ونوه إلى أن الاختبارات التي أجريت على الحيوانات كشفت أن عقاقير الأجسام المضادة تعمل بشكل أفضل عندما تعطى في وقت مبكر من العدوى، لتقليل كمية الفيروس.
ويعرف الأطباء بالفعل أن التوقيت يمكن أن يكون مهما عندما يتعلق الأمر بعلاجات كورونا.
وتشير الدراسات إلى أن "ديكساميثازون" والمنشطات الأخرى يمكن أن تقلل من خطر الوفاة عند إعطائها للمرضى المصابين بشدة، لتثبيط جهاز المناعة مفرط النشاط، لكنها قد تكون ضارة لأولئك الذين يعانون من مرض خفيف.
وقالت "ريجينيرون" Regeneron إنها تعتزم مشاركة نصيحة الجمعة من مراقبين مستقلين، مع إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA وقادة دراسة منفصلة في المملكة المتحدة، تختبر دواءها على مرضى في مستشفيات أيضا.