info@zawayamedia.com
منوعات

قطار الشرق التركي... والحفلات الصاخبة بين التضاريس الجبلية!

قطار الشرق التركي... والحفلات الصاخبة بين التضاريس الجبلية!

تميز قطار الشرق التركي بأجوائه الاحتفالية الصاخبة، التي تشبه إلى حدّ كبير أجواء المخيم الصيفي، وينزلق القطار الطويل عبر منطقة الأناضول وهضابها المغطاة بالثلوج على طول نهر الفرات، وتعد رحلات القطار السياحي الأطول في تركيا، ويبلغ طولها 1310 كيلومترات، وتبدأ من أنقرة إلى قارص مروراً بخمس ولايات، يستمتع الركاب برحلة شتوية رائعة وسط الثلوج حتى يصلوا إلى ولاية قارص حيث يمتزج جمال الطبيعة مع التاريخ العريق، لقد أصبحت رحلة القطارات الأكثر رواجا واحتفالية بتركيا مع المحطات المتعددة التي تمثل أجمل أجزاء شرق البلاد.


وقد انطلقت رحلات قطار الشرق السريع السياحي في 29 أيار/مايو 2019 بتعاون بين وزارة النقل والبنية التحتية ووزارة السياحة والثقافة وهيئة السكك الحديدية في تركيا بهدف تنشيط السياحة إلا أن الرحلات توقفت في آذار/مارس 2020 بسبب وباء كوفيد-19، ليستأنف "قطار الشرق السريع" رحلاته السياحية الأربعاء 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد تعليقها لفترة في إطار التدابير المفروضة لمواجهة انتشار جائحة كورونا.


ويغادر القطار من أنقرة مرتين في الأسبوع ليقطع المسافة الطويلة من الإلتواءات العديدة حول التضاريس الجبلية، وعادة ما يستغرق 32 ساعة للوصول إلى قارص، وهي مدينة تاريخية في الشمال الشرقي على الحدود مع أرمينيا وجورجيا.


فاتح يالجين قال: "هذا قطار خاص للغاية، فهو يتوقف للسماح لك بالتمتع بالرحلة. هناك جو عائلي على متنه. يقوم الركاب بتزيين مقصوراتهم، وإعداد الطعام والاستماع إلى الموسيقى وقضاء وقت ممتع. إنه يختلف حقا عن القطارات الأخرى. أعتقد أن الأشخاص الذين يستخدمونه للسفر لديهم حسّ المغامرة".


المسافر زولان نور كوموركو قال: "في مجموعتنا، كنت الشخص الذي أراد حقا القيام بهذه الرحلة. قدمت لي والدتي تذكرة بمناسبة عيد ميلادي. لم يكن الأمر سهلا، هناك عدد قليل جدًا من المقاعد المتاحة وتُباع بسرعة كبيرة. والآن بعد أن أصبحنا هنا، أنا متأكد من أنها ستكون رحلة رائعة وفريدة من نوعها بالنسبة لي ولعائلتي".


أما المسافر يوروك جيريس فقال: "قبل الرحلة، بحثنا في الشبكات الاجتماعية، ونظرنا في كيفية تنظيم الركاب خلال الرحلة، لأن 36 ساعة من السفر طويلة جدًا. لن نقف بشكل مستقيم طوال الرحلة. فكرنا في كيفية جعل الرحلة ممتعة، وقررنا تزيين المقصورة بالشموع والأكاليل والزخارف المتبقية من نهاية العام، وسانتا كلوز وشجرة عيد الميلاد".


من جهته أعرب المسافر أحمد كافوس عن إعجابه بالرحلة حيث قال: "إنها رحلة حنين إلى الماضي، نعود مع الأصدقاء إلى الرحلات التي قمنا بها عندما كنا أطفالا، مع آبائنا وأجدادنا". وعن الرحلة قال المسافر قادر دورموس: "الجميل في الأمر أن الرحلة تتيح لنا الالتقاء والتحدث مع أشخاص آخرين وهناك أيضًا مقصورة بها مطعم حيث يمكنك الجلوس لتناول الطعام والدردشة".


بتصرف عن TRT ويورونيوز

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: