أصبح الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي الوسيلة الوحيدة للناشطين في معظم الأوقات لإنقاذ الحيوانات والتخفيف من معاناتها، عبر شبكة تواصل واسعة تشمل جوانب الوطن وأحيانا العالم، والقضايا التي تصل إلى حلول إيجابية، ترسل شعاع الأمل في حلكة ظلام هذا الوطن، المليء بالظلم والقسوة والإهمال، وهي حالة فرس من بلدة فنيدق تم إنقاذها مساء أمس، وبعد متابعة حثيثة من قبل الناشطة غنى نحفاوي.
فبعد أن أثارت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان غنى نحفاوي قضية الفرس المقطوعة رجلها بعد تعرضها لحادث، وهي تعاني من البرد وسط الثلج، عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" ولم تتوان عن التواصل مع الجهات المعنية لإيجاد حل لوضعها، وبعد متابعة حثيثة، ووفقا لنحفاوي فقد أتت جهود وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين، الذي تواصل مع الدكتور محمد العلي من بلدية فنيدق فتوجه المهندس محمد إبراهيم لمكان الفرس وتم إطعامها، ومتابعة نقلها إلى مكان آمن، ولفتت نحفاوي إلى أن رئيس دائرة الخيل في وزارة الزراعة الدكتور محمد سكرية تواصل مع رئيس البلدية الشيخ سميح عبدالحي الموجود خارج لبنان، وقام بالإيعاز لإرسال شباب البلدية وتم سحب الفرس الى الضيعة في فنيدق وحال فتح الطرق سيتم نقلها إلى مزرعة، وأن "وضعها ممتاز"، كما وأشارت نحفاوي إلى أنها أخذت وعدا بأن تتابع الفرس بشكل مستمر، كونها تأقلمت مع وضع قدمها المبتور، وسيتم المحافظة عليها وإطعامها، وهذا كله يؤكد أن العمل الجماعي المؤسساتي يرفد عمل الناشطين ويمكن ان يؤدي إلى نتائج رائعة كحالة هذه الفرس.
وأمام هذه القضية الوحيدة التي تم الوصول فيها إلى "نهاية سعيدة"، فما مصير الآلاف من الحيوانات التي تعاني الأمرين في هذا البرد والصقيع، وليس هناك من يوثق معاناتها، لتصل إلى الجهات المعنية، وما مصير التحقيقات بالجرائم التي تطاول حالات القتل بالتسميم وإطلاق النار وغيرها، والتي تابعنا إثارتها عبر موقعنا "زوايا ميديا"، وإذ نسلط الضوء على هذه القضية فبهدف ألا تكون الوحيدة، وأن نشهد المزيد من النهايات السعيدة التي تنير الظلام الحالك حولنا.