أطلقت جمعية "كرامة الحيوان وحريته" Animal Pride And Freedom (APAF) نداء ناشدت فيه المعنيين والمواطنين الرفق بالحيوانات الشاردة والمساعدة بالعمل الجدي للحد من ظاهرة التخلي عن الحيوانات الأليفة من البيوت.
وذكرت APAF أن البلاد تشهد ظاهرة التخلي عن الحيوانات الأليفة وقد أصبح هناك الكثير من الكلاب المهجورة في الشوارع بعد أن لم يعد بإمكان مقتنيهم وأولياء أمورهم إطعامها أو معالجتها وسط تفاقم الأوضاع الإقتصادية وارتفاع سعر الدولار الذي انعكس على ارتفاع مضطرد في أسعار مستلزمات الحيوانات"، مشيرة إلى أن "هذا التأثير انعكس على حياة المواطن أيضا، ما يدفعنا كجمعية الطلب من الجميع داخل وخارج لبنان التكافل لمساعدة العائلات التي التي لديها حيوانات أليفة حتى تتمكن على الأقل من إطعامها ورعايتها".
كما طلبت الجمعية من "الأطباء البيطريين المساعدة في تقديم رعاية وطعام منخفض التكلفة، فضلا عن مساعدة الناشطين الذين ينقذون الكلاب والقطط الضالة أو المصابة كل يوم بتكلفة منخفضة".
وأشارت الجمعية إلى أنها لا زالت "تقدم إمكاناتها التي أصبحت شحيحية للغاية لجهة المساعدة وتقديم النصائح والإرشاردات، وتدبير منازل تتبنى الحيوانات الشاردة، إلا أن هذا كله غير كاف وسط تقاعس المعنيين في الدولة".
وتساءلت الجمعية: "ماذا تفعل وزارة الزراعة؟ يجب أن تركز الوزارة على هذه الحقيقة المحزنة، ويعد إغلاق محلات بيع الحيوانات الأليفة ومزارع التربية والإكثار أمرًا ضروريا، كما العمل على مبادرة لإشراك البلديات للقيام بواجباتها ومسؤولياتها في هذا الملف، كما هو الحال مع المواطنين الذين يقومون بشراء هذه الحيوانات ثم يتخلون عنها بهدف إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة المتفاقمة، فضلا عن منازل تتبنى أعداد الحيوانات الشاردة الهائل، بهدف التخفيف من هذا الوضع الكارثي".
وختمت الجمعية: "يتم إبلاغنا بعدد كبير خصوصا في نهاية كل أسبوع! يجب على كل هؤلاء المسؤولين التعاون. وقد قمنا بعملنا حتى الآن دون أي دعم منهم، ولكن مواردنا أصبحت شحيحة للغاية وسط الوضع الإقتصادي المتردي، ولا يقل الجانب الإنساني أهمية، فنحن نقوم بما نستطيعه في هذا المجال، ولكن ماذا عن هذه الحيوانات المسكينة التي ليست بأي حال من الأحوال مسؤولة عن مصيرها المحزن. فهي من حقها العيش والحصول على الرعاية والحياة، فهي أيضا ضحايا"!

